سيكون، أخيرا، بمقدور سكان جهة سوس ماسة، عموما، تفادي الأسعار الحارقة، التي تفرضها الخطوط الملكية المغربية في رحلاتها الجوية، التي تربط مطار المسيرة أكادير بمطار الدارالبيضاء الدولي. السوسيون سيؤدون فقط مبلغ 1000 درهم ذهايا وإيابا في رحلات الدرجة الاقتصادية، ومبلغ 2000 درهم ذهابا، وإيابا في درجة رجال الأعمال، وبمعدل ثماني رحلات يومية، خمس منها ثابتة يوميا، وثلاث إضافية خلال أوقات الذروة. وتمتد الاتفاقية، التي صادق عليها المجلس الجهوي سوس ماسة في دروته العادية، أمس الاثنين، أربع سنوات (2017-2021)، بشراكة مع وزارة السياحة، والمكتب الوطني للسياحة، وولاية سوس ماسة، والخطوط الملكية الجوية المغربية، وجاءت بناء على أهمية هذا الخط الجوي بين المدينتين اقتصاديا، واجتماعيا، وسياحيا. ويبلغ الغلاف المالي الاجمالي، الذي تلقته الخطوط الملكية المغربية 53 مليون درهم، منها 25 مليون درهم حصة المجلس الجهوي سوس ماسة، و18 مليون درهم من المكتب الوطني للسياحة، و10 مليون درهم حصة وزارة السياحة. وفي هذا الصدد، قال العربي كانسي عضو في المجلس (عن فريق المعارضة) في تصريح ل"اليوم 24″ بأن دعم الرحلات، وتخفيض سعرها إلى 1000 درهم في الدرجة الاقتصادية، سيساهم لامحالة في تنشيط الحركية بين المدينتين، بعدما كانت الأسعار السابقة جد مرتفعة، وصلت في بعض الأحيان إلى 3000 درهم، ما جعل المسافرين من أبناء الجهة يعزفون عن السفر عبر الرحلات الجوية. وسيساهم هذا الإجراء في تسهيل مأمورية رجال الأعمال، والمستثمرين، والراغبين في قضاء أغراضهم في العاصمة الاقتصادية، الدارالبيضاء، والعاصمة الإدارية، الرباط، إذ سيسمح لهم السعر المقترح بربح الوقت، وقضاء أغراضهم في يوم واحد دون إغفال الجانب البيئي في المسألة بتخفيف الضغط على الطرقات.