مباشرة بعد إعلان نو رالدين مضيان، رئيس المؤتمر العام لحزب الاستقلال عن تأجيله إلى يوم السبت المقبل لأسباب تقنية، تتعلق أساسا بعملية ضبط بطائق التصويت، لجأ كل من حميد شباط، الأمين العام المنتهية ولايته، وأنصار نزار البركة إلى استعراض قوتهما داخل القاعة المغطاة لملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وفور إتمام مضيان لكلمته، التي ألقاها وسط فوضى عارمة، واحتجاجات عدد من الاستقلاليين، غادر نزار بركة قاعة المؤتمر وسط شعارات وهتافات أنصاره، كما ظل عدد من الحراس مرافقين له، ومنعوا الصحافيين من الاقتراب منه. من جهته، حاول حميد شباط في بداية الأمر الصعود إلى منصة المؤتمر رفقة نور الدين مضيان، إلا أن عددا من خصومه ظلوا يطالبونه بالنزول وإعطاء الفرصة لرئيس المؤتمر من أجل إلقاء كلمته، وهو ما استجاب له، قبل أن يغادر القاعة بدوره تحت شعارات وهتافات أنصاره الذين ظلوا يرددونه "شباط ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، و"التحكم يطلع برا"، و"التحكم ارفع ايدك عن حزبنا" إلى ذلك، نظم عدد من مناصري حميد شباط وقفة احتجاجية ضد ما أسموه ب"التحكم" في قرار الحزب، واستهدافه، ورددوا شعارات مناوئة لخصوم الأمين العام من قبيل "لا للخونة"، و"لا للبياعة"، غير أن عدم رد أنصار بركة وولد الرشيد عليهم بالمثل حال دون تجدد المواجهات مرة أخرى، بعد أحداث العنف التي شهدها المؤتمر أول أمس الجمعة، عقب انتهاء جلسته الافتتاحية وكان أنصار كل من حميد شباط، ونزار بركة قد تبادلوا الضرب بالصحون والكراسي عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر واعتبر عدد من المؤتمرين في أحاديث متفرقة لموقع "اليوم 24" أن ما حدث مساء الجمعة يسيء كثيرا لحزب الاستقلال، مبرزين أن سلوك "البلطجة"، والعنف دخيل على حزب علال الفاسي