كما كان متوقعا، لم تمر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، دون وقوع حوادث، حيث تحولت القاعة المغطاة لملعب الامير مولاي رشيد لما يشبه ساحة حرب بين أنصار حميد شباط وأنصار ولد الرشيد. وتسببت شعارات أنصار حميد شباط داخل القاعة في توتر الأجواء، حيث حمله أنصاره فوق أكتافهم مرددين شعارات، اعتبرها أنصار ولد الرشيد مستفزة، من قبيل « يا شباط ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح ». واستعملت الصحون والكراسي في « الحرب » التي أفسدت « عيد الاستقلاليين » كما وصف شباط الجلسة الافتتاحية، حيث لاتزال الأجواء قابلة للتصعيد في أي لحظة، خصوصا بعد التطورات التي شهدتها التحضيرات للمؤتمر الذي يجمع متتبعون أنه « مؤتمر الموت السياسي لشباط ».