مازالت أشغال جلسة انتخاب قيادة حزب الاستقلال، خلال أشغال المؤتمر العام ال17 لحزب الاستقلال، التي تشهدها القاعة المغطاة لمركب مولاي عبد الله في الرباط، متوقفة بسبب أعمال "البلطجة"، التي تسبب فيها مؤتمرون، بعدما كان مقررا انطلاقها في الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد. ولحدود كتابة هذه الأسطر، مازالت القاعة المغطاة في مركب مولاي عبد الله، التي من المنتظر أن تتم فيها عملية التصويت على الأمين العام للحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية، شبه فارغة من المؤتمرين. مقابل ذلك، احتج المؤتمرون خارج القاعة المغطاة، رافعين شعارات "هذا عار المؤتمر في خطر"، "هذا عار المؤتمر محاصر"، وضد ما وصفوه ب"التحكم"، الذي عاد إلى حزب علال الفاسي، رافضين الالتحاق بقاعة التصويت، للإدلاء بأصواتهم. وحاولت اللجنة التنظيمية ل"الميزان"، السيطرة على الفوضى التي تسبب في المؤتمرون دقائق قبل إنطلاق جلسة التصويت، بعد اختفاء بطاقات تصويتهم، رغم وجود أسمائهم في اللائحة. وتسبب مؤتمرو الإستقلال بتخريب مرفقات مركب مولاي عبد الله، صباح اليوم الأحد، وتكسير الزجاج، بالإضافة إلى الاعتداء على صحافيين وسرقة هواتفهم النقالة، ومنعهم من التصوير، ضمنهم طاقم "اليوم 24" سامي سهيل، وَعَبَد المجيد رزقو. إلى ذلك، يجتمع في هذه الأثناء، أعضاء من اللجنة التنفيذية السابقة من أجل إيجاد حل للأزمة. وبدا قياديون من الحزب مستاؤون من "البلطجة" التي سادت في المؤتمر، والتي انطلقت منذ اليوم الأول، ومستمرة بشكل أكبر إلى غاية اليوم.