وسط اهتمام وطني كبير تنطلق اليوم أشغال المؤتمر 17 لحزب الاستقلال باسم الله مجراها ومرساها لحظة استقلالية تحظى بأهمية كبيرة في الزمن السياسي المغربي * العلم الإلكترونية تنطلق بداية من مساء اليوم أشغال المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال بالقاعة المغطاة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله تحت شعار «تجديد التعاقد من أجل الوطن». وإلى حدود ساعة متأخرة من بعد ظهيرة أمس الخميس كانت كل الترتيبات اتخذت، خصوصا المتعلقة بتوفير شروط نجاح هذه المحطة المغربية الهامة والموازنة، سواء تعلق الأمر بكل ما يهم اللوجستيك لتغذية ومبيت أكثر من 5500 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون 82 اقليما، تغطي جميع الحواضر والبوادي، أو فيما يخص ترتيب فضاءات النقاشات والمداولات. وعلمنا في هذا الصدد أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستنطلق بداية من الساعة الخامسة من مساء اليوم بالقاعة المغطاة يحضرها ضيوف من مختلف ألوان الطيف السياسي الوطني و الأوساط النقابية والثقافية ومن المجتمع المدني بكافة تشكيلاته. وبعد الجلسة الافتتاحية سيتفرغ المؤتمرون لأشغال مؤتمرهم بعقد جلسة عامة يستمعون خلالها للتقرير الأدبي الذي سيقدمه الأمين العام للحزب والتقرير المالي الذي سيقدمه المسؤول عن مالية الحزب، قبل أن تقدم قيادة الحزب استقالتها وينتخب المؤتمر رئيسا للمؤتمر ومكتبا له، وتشرع رئاسة المؤتمر في فسح المجال لمناقشة التقريرين والتصويت عليهما. وبعد ذلك يتوزع المؤتمرون في خمس لجان لمناقشة التقارير والوثائق التي أعدتها 17 لجنة تفرعت عن اللجنة التحضيرية الوطنية، لتتوقف الأشغال بعد منتصف الليل، وفي اليوم الموالي تعود اللجان لاستئناف أشغالها قبل أن تنعقد الجلسة العامة لتقديم تقارير اللجان، وبعد المصادقة عليها تعقد جلسة ختامية لتلاوة مشروع البيان العام ومناقشته والمصادقة عليه وقراءة برقية الولاء التي سيوجهها المؤتمرون إلى جلالة الملك. وبعد ذلك ينتقل المؤتمر إلى الشق الانتخابي من المؤتمر بعقد أول اجتماع للمجلس الوطني الجديد لانتخاب الأمين العام للحزب ، وبعده مباشرة انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية. ومن الأكيد فإن هذه اللحظة الاستقلالية تحظى بأهمية كبيرة في الزمن السياسي الوطني في ظرف تواجه فيه البلاد تحديات وإكراهات حقيقية.