واصل المؤتمر العام الخامس عشر لحزب الاستقلال أشغاله طيلة ليلة الجمعة ويوم أمس في أجواء المسؤولية والنضج، إذ بعد الانتهاء من الجلسة الافتتاحية التي كانت متميزة بجميع المواصفات، استؤنفت الأشغال بالاستماع الى العرض التنظيمي الهام الذي ألقاه الأمين العام للحزب والذي ننشر أهم مضامينه في مكان آخر، والذي حظي باهتمام خاص من طرف المؤتمرات والمؤتمرين، وإثر ذلك اقترح الأخ الأمين العام للحزب على المؤتمرين أن يرأس أشغال المؤتمر الدكتور عبدالواحد الفاسي، وتجاوبت القاعة مع هذا الاقتراح بالوقوف تقديرا لشخصية هذا المناضل الذي بادر بارتجال كلمة بالمناسبة ننشر نصها الكامل في موقع آخر وصادق المؤتمر بعد ذلك على لائحة أعضاء مكتب رئاسة المؤتمر التي ضمت تمثيلية الجهات والنساء والشباب. وبعد العشاء انطلقت أشغال اللجان الفرعية التي بدأت في دراسة مشاريع الوثائق المعروضة عليها ننشر تغطيات لأشغال اللجان في صفحاتنا الداخلية والتي استمرت إلى وقت جد متأخر من الليل وبعضها تمكن من إنهاء أشغاله كما هو الشأن بالنسبة للجنة السياسية والعدل وحقوق الإنسان بيد أن باقي اللجان واصلت أشغالها صبيحة أمس. وصباح أمس واصلت الجلسة العامة انعقادها بالاستماع الى تدخلات المؤتمرين التي كانت كثيرة جدا والتي انصبت جميعها على مناقشة التقريرين الأدبي والتنظيمي للأمين العام ننشر ملخصا عن هذه الجلسة في صفحة داخلية. وتوقفت مناقشة الجلسة العامة لإتاحة الفرصة أمام رؤساء الوفود الشقيقة والصديقة لإلقاء كلماتهم بهذه المناسبة، ثم عادت الجلسة العامة للاستماع الى تدخلات المؤتمرين. وكان مرتقبا أن تستمع الجلسة العامة لتقارير اللجان الفرعية ومناقشتها والمصادقة عليها، والانصات الى التقرير المالي، قبل أن تنتقل الى البيان العام وبداية انتخاب أجهزة الحزب. نعود الى باقي التفاصيل في عدد قادم.