صور: رزقو فيديو: فهد مرون "أنقذوا الوطن من أزمة قريبة"، جملة لخصت شعارات صدحت بها حناجر العشرات من المحتجين، الذين علت أصواتهم، اليوم الأربعاء، أمام السجن المحلي عين السبع، تزامنا زيارة العائلات لذويها المعتقلين على خلفية أحداث الريف، مطالبين بإنقاذ حياة المعتقلين المضربين عن الطعام، والاستجابة لمطالبهم المشروعة، التي يكفلها لهم القانون، على حد تعبيرهم. الوقفة التي شارك فيها أعضاء هيأة دفاع المعتقلين، ترأسهم المحامية أسماء الوديع، التي أعلنت في تصريحها ل"اليوم 24" أن البلد ستدخل في خندق أزمة حقيقية إذا فقد أحد المعتقلين حياته نتيجة إضراب عن الطعام، وامتناعه عن مادتي الماء والسكر. وكشف الوديع، التي زارت المعتقلين أن "الوضع الصحي للمعتقلين يحتاج تدخلا عاجلا، واستجابة فورية لمطالب بسيطة، يكفلها القانون لجميع المعتقلين، والابتعاد عن تعنث إدارة السجن، التي أصرت على حرمات معتقلي الحراك من أبسط حقوقهم في المعتقل". ونقلت الوديع مطالب المعتقلين، عن لسان المعتقل نبيل أحمجيق، الذي طالب ب"بإعادة تجميع معتقلي الريف في زنازين واحدة كما كانوا في السابق، وإعادة الهواتف والسماح باستعمالها لأنها الوسيلة الوحيدة للتواصل مع عائلاتهم، ثم إعادة المذكرة الخاصة بالمعتقل محمد جلول، والتي يدون فيها يومياته في السجن، بالإضافة إلى إعادة بعض الأشياء الخاصة بالمعتقلين، التي أخذتها الإدارة، يوم الأربعاء الماضي، خلال موعد الزيارة الأسبوعية". مقابل ذلك، قالت الوديع في تصريحها، إن هيأة الدفاع أخبرت إدارة السجن بمطالب المعتقلين لتوقيف إضرابهم عن مادتي الماء والسكر، وضرورة تعجيل الإستجابة لهذه المطالب لأن الأمر أصبح يهم مصلحة البلاد، وحياة مواطنين تتعرض للخطر نتيجة معركة الأمعاء الخاوية. وتزامنا مع ذلك، تقوم عائلات معتقلي الحراك بزيارتها الأسبوعية لأبنائها في سجن عكاشة، الذين تدهورت الحالة الصحية لأربع معتقلين منهم، نبيل أحمجيق، ومحمد جلول، الذين دخلوا أسبوعهم الثالث من الإضراب عن الطعام والأسبوع الأول من الاضراب عن الماء والسكر، رفقة المعتقل ربيع الأبلق وبدر الدين بولحجل.