كشفت الحقوقية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، هدى عبدالمنعم، تفاصيل جنازة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، التي تمت فجر السبت تحت أعين قوات الأمن. وقالت الحقوقية المصرية في حديثها مع موقع "عربي 21″، إنه تم الانتهاء بحدود الثانية بعد منتصف ليلة السبت من تشييع جثمان المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، حيث تم دفنه بمقابر المرشدين بمدينة نصر في محافظة القاهرة. وأشارت إلى أن أعدادا قليلة للغاية لا تتجاوز العشرات تمكنت من المشاركة في جنازة "عاكف" (89 عاما)، مؤكدة أن قوات الأمن، التي تواجدت بكثافة، قامت بمنع الراغبين في المشاركة في تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير، ولم يتم السماح بدخول أحد سوى زوجته وابنته علياء فقط. وأوضحت "عبدالمنعم"، التي شاركت في الجنازة، أن أربعة أشخاص فقط قاموا بالصلاة على جثمان "عاكف" داخل مستشفى القصر العيني بالقاهرة. وقالت: "حينما قاموا بمنعنا من الوصول للمقابر، تجمعنا جميعا أمام مدخل المقابر، ولم يتم السماح بدخول أحد، وتقدم المحامي خالد بدوي الحضور، ودعا للفقيد بالرحمة وأن يدخله المولى فسيح جناته، وكلنا أمنّا وراءه". وأكدت "عبد المنعم" أنه تم منع جميع وسائل الإعلام بما فيها الحكومية من تغطية الجنازة. ونوهت "عبدالمنعم" إلى أن أسرة الرئيس محمد مرسي شاركت في تشييع جثمان "عاكف"، حيث شارك في الجنازة زوجة "مرسي" وأبناؤه وشقيقته. يذكر أنه دفن في مقابر المرشدين، الموجودة بمدينة نصر، كلّ من: جثمان المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين، عمر التلمساني، والمرشد الخامس مصطفى مشهور، وأحد الرعيل الأول للإخوان المسلمين، أحمد أبو شادي، وآخرين.