توفي المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين محمد مهدي عاكف الجمعة في مستشفى القصر العيني بالقاهرة حيث كان يعالج اخيرا عن عمر يناهز 89 عاما، بحسب ما اعلنت ابنته. وكتبت علياء مهدي عاكف على صفحتها على فيسبوك « والدي في ذمة الله ». وكان محمد مهدي عاكف نقل قبل عشرة اشهر من السجن حيث كان محبوسا على ذمة قضايا عدة، الى مستشفى القصر العيني للعلاج بعد تدهور حالته الصحية نتيجة اصابته بسرطان في القنوات المرارية، بحسب ما قال محامي جماعة الاخوان، عبد المنعم عبد المقصود لفرانس برس مساء الجمعة. واوضح عبد المقصود انه سيتم تشييع جثمان عاكف في وقت لاحق مساء الجمعة الى المدافن التي سبق ان دفن فيها مرشدو جماعة الاخوان السابقون في مدينة نصر بشرق القاهرة. واضاف ان عاكف الذي شغل موقع المرشد العام للجماعة منذ العام 2004 وحتى العام 2010، كان « أوصى بعدم اقامة سرادق عزاء له وبأن يتم تشييعه من مسجد مجدد قرب منزله في منطقة التجمع الخامس، ولكن ذلك لن يكون ممكنا لاسباب امنية وسيتم تشييعه من مسجد المستشفى الى المدافن مباشرة ». ورحل عاكف عن 89 عاما قضى قرابة ثلثها خلف قضبان السجن. وبدأت آخر فترات سجنه في تموز/يوليو 2013، بعد أيام من إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي وشن حملة قمع واسعة قتل فيها آلاف من أنصاره. وولد عاكف في 1928، وهو العام الذي أسس فيه حسن البنا الجماعة، ما أتاح له فرصة الانخراط فيها في سن مبكرة. وبعد ما قاد قطاع الطلاب في الجماعة، انتخب مدرس التربية البدنية السابق عضوا في مكتب إرشاد الجماعة في ثمانينات القرن الفائت قبل انتخابه مرشدا عاما في العام 2004، وهو بعمر 76 عاما. وتحت قيادته، فازت الجماعة بنحو 20% من مقاعد مجلس الشعب في انتخابات العام 2005، وهو إنجاز مهم للحركة التي كانت السلطات متسامحة معها آنذاك رغم كونها محظورة. وخلافا لأسلافه من قادة الجماعة الذين بقوا في القيادة حتى وفاتهم، قرر عاكف التقاعد في العام 2010 بعد فترة واحدة قوامها ستة أعوام.