بعد أشهر من البحث، تمكنت عائلة المليونيرة البريطانية أريان لاك، من العثور على هذه الأخيرة في شوارع مدينة ميلانو، حيث عاشت تجربة مأساوية. ونشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرا عن السيدة ذات الأصول الإيرانية، والتي تعرضت لعملية سرقة مع استعمال العنف ما تسبب في فقدانها للذاكرة بشكل تام، لتصبح تائهة في شوارع ميلانو. وتم العثور على أريان لاك، التي تبلغ من العمر 51 عاما، دون تدخل للشرطة الإيطالية أو البريطانية، حيث تم التعرف عليها بإحدى مناطق التسوق المزدحمة في المدينة، بعد أن اختفت لمدة ستة أشهر منذ مارس الماضي. وبحسب الصحيفة فإن أريان، التي كانت مديرة لإحدى شركات إنتاج الأفلام، هي مليونيرة تحمل الجنسية البريطانية، لكنها تنحدر أيضا من الأسرة القاجارية التي حكمت دولة إيران إلى بداية القرن الماضي. وكشفت الصحيفة أن أريان، عثر عليها في ساحة بياتزا تشيزاري في ميلانو، بعد أن لجئت عائلتها إلى محقق خاص من أجل العثور عليها. وتمكن المحقق، وهو ضابط شرطة سابق من ألبانيا، من العثور عليها بعد محاولات اقتفاء أثرها في أرجاء المدينة وإطلاع الناس على صورتها، قبل أن يتمكن عدد من المشردين من التعرف عليها، حيث أفادوا أنهم رأوها نائمة في الشوارع. ولم تتمكن أريان من تذكر ما حدث لها حيث بدت "مشوشة" بحسب "الديلي ميل" حيث نقل عنها قولها: "لا يمكنني التفسير.. ربما كنتُ أسير، وتعرَّضتُ للاعتداء والسرقة، وسقطتُ على الأرض وارتطم رأسي". وأضافت: "أحب ميلانو. ولقد عَرَضَ السكان، والمارَّة، والمتطوعون مساعدتي، لكنَّني لم أُرد تلك المساعدة… لقد رفضتُها. فكانوا يمنحونني الطعام، وكنتُ أرفض قبوله… وكنتُ أفتِّش في صناديق القمامة، وأحاول إيجاد طعام، وكنتُ أقف أمام مطاعم وفنادق حتى يمكنني أكل شيءٍ ما". وتُعَرِّفُ أريان نفسها على موقع فيسبوك بأنها "أميرة ولدت في إيران سنة 1966، وبأنها سليلة الأسرة الملكية القاجارية" بالإضافة إلى إطلاق لقب صاحبة السمو الملكي في القوقاز عليها. تجدر الإشارة إلى أن الأسرة القاجارية حكمت دولة إيران على مدى 130 سنة حيث ينتمي إليها 7 شهات حكموا الدولة كان آخرهم الشاه "أحمد ميراز" الذي تم الإنقلاب عليه سنة 1925 من قبل رئيس الوزراء "رضى خان بهلوي".