صور وفيديو: عبد الإله با يوسف ندد ناشطون أمازيغ، اليوم الخميس، بقرار الحكومة الإسبانية تسليم المُعْتَقَلَيْن الأمازيغيَّيْن، المزابيين الجزائريين، خضير سكوتي، وصلاح عبونة، إلى السلطات الجزائرية بناء على مذكرة بحث دولية أصدرتها ضدهم هذه الأخيرة بتهمة الإرهاب. وطالب الناشطون في وقفة نظموها أمام السفارة الإسبانية في الرباط سلطات مدريد بالتراجع عن قرارها تسليم خضير سكوتي، مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر، وكذا صلاح عبونة، الناشط الأمازيغي، معتبرين أن النظام الجزائري يسعى من خلال إصداره مذكرة توقيف ضدهما إلى تصفية حساباته مع الناشطَيْن، اللذين كان لهما دوور كبير في فضح "ديكتاتوريته"، و"همجيته" بالصور، والفيدوهات، وكشف وجهه الحقيقي لدى التنظيمات الحقوقية الدولية، والرأي العام العالمي. واعتبر أحمد عصيد، أن المذكرة التي أصدرتها السلطات الجزائرية ضد الناشطين المزابيين، "تمويهية"، ومخادعة، مشيرا إلى أن الجزائر تتهمهما بالإرهاب على خلفية أحداث غرداية، في حين أنهم ضحايا، وأن هذه الأحداث تظهر اضطهاد السلطات الجزائرية لسطان هذه المنطقة. وطالب عصيد، عبر تصريح ل"اليوم 24″، السلطات الإسبانية بمنح الناشطين الحق في اللجوء لديها باعتبارهما مناضلين معارضين للقمع الذي تمارسه الجزائر، مشيرا إلى أن عائلتي سكوتي وعبونة، قابعتين في سجون الجزائر، في حين استطاعا هما الهرب من قمعها. من جهته، ادان الناشط حمو الحسناوي، عن منظمة "إزرفان" قرار إسبانيا الأخير، وطالبها بأن تعتبر الناشطين "لاجئين سياسيين"، وتمتيعهما بحقوقهما على هذا الأساس، مشيرا إلى أن تسليمهما إلى الجزائر يضر بسمعتها كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان". كما أدانت الفعاليات المشاركة في الوقفة في بيان لها، "مواصلة النظام الجزائري ملاحقة نشطاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، داخل الجزائر، وخارجها، وتلفيق تهم الإرهاب ضدهم بغية الزج بهم في غياهب السجون. يذكر أن الوقفة المذكورة جاءت بمشاركة ناشطين عن كل من التجمع العالمي الأمازيغي، ومنظمة إزرفان، بالإضافة إلى حركة تاودا ن إيمازيغن، والمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات. وكان مجلس الوزراء الإسباني قد قرر في وقت سابق تسليم المعتقلين الأمازيغيين إلى الجزائر، بعد أن تم اعتقالهما من لدن سلطات مدريد، منذ بداية يوليوز الماضي، على إثر مذكرة بحث دولية، حيث جرى التحقيق معهما من طرف الأنتربول.