أكد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا في ندوة صحافية نظمها مساء الخميس 13 يوليوز الجاري، بمدينة بني أنصار التابعة لإقليم الناظور، أن جميع ممثلي الأحزاب السياسية الإسبانية الممثلة في بالبرلمان الإسباني، عبروا عن انزعاجهم من تعامل السلطات المغربية مع مطالب نشطاء الحراك الشعبي بالريف. وأضاف الراخا خلال تقديمه لتفاصيل اللقاءات التي جمعت "التجمع العالمي الأمازيغي" الذي يترأسه، بالبرلمانيين الإسبان وعدد من المسؤولين الأوروبيين في مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية، بروكسيل، أن ممثلي الأحزاب السياسية الإسبانية أكدوا عن استعدادهم للضغط على حكومة "ماريانو راخوي " للتحرك والتدخل لدى الحكومة المغربية لحثها على وقف تعاملها الأمني المرفوض مع المحتجين بالحسيمة وإقليمها، ووقف حملة الاعتقالات ومحاكمة نشطاء "حراك الريف". كما أكد ممثلي الأحزاب الإسبانية، حسب إفادة رئيس التنظيم العالمي الأمازيغي في ندوة بني أنصار، عن استعدادهم للضغط على الحكومة الإسبانية قصد التدخل والضغط بدورها على الدولة المغربية لوقف مقاربتها الأمنية في الريف، حسب ما تقتضيه الاتفاقيات الثنائية التي تجمع البلدين والاتفاقيات التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي والمتعلقة بضرورة احترام حقوق الإنسان والمواثيق والقوانين والعهود الدولية المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالحقوق المدنية وبحق الاحتجاج والتظاهر السلمي، وهي الاتفاقيات التي صادق عليها المغرب وبموجبها نال الوضع المتقدم من الاتحاد الأوروبي. الراخا الذي حمل للبرلمان الإسباني، ملفاً شاملا عن مجمل الخروقات التي أقدمت عليها الدولة المغربية في تعاملها بالمقاربة الأمنية مع "حراك الريف" خصوصا المتعلقة منها بحملة الاعتقالات والاختطافات والمداهمة للبيوت ليلاً، وبالتعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له معتقلي الحراك أثناء اعتقالهم في الحسيمة ونقلهم إلى الدارالبيضاء، تلقى وعوداً من ممثلي الأحزاب الإسبانية للعمل على مطالبة الدولة المغربية بالالتزام وتنفيذ ما صادقت عليه من قوانين ومواثيق دولية والعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين. رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، لم يفلت الفرصة التأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين اعتقلوا بسبب مشاركتهم في الحراك المستمر بالريف، والاستجابة للملف المطلبي لنشطاء الحراك، ورفع كل مظاهر العسكرة والمقاربة الأمنية عن الحسيمة وإقليمها والجلوس لطاولة المفاوضات مع المحتجين. وفيما يتعلق باعتقال مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر، خضير سكوتي من طرف السلطات الإسبانية بمدينة مليليا يوم الأربعاء 05 يوليوز الجاري، بسبب مذكرة بحث دولية أصدرتها السلطات الجزائرية ضده، تتهمه فيها بالإرهاب، طالب الراخا ممثلي الأحزاب الإسبانية بالتدخل لإطلاق سراحه خصوصاً وأنه يحمل صفة اللاجئ السياسي اثناء تواجده بالمغرب. واتهم الراخا خلال لقائه مع ممثلي الأحزاب الإسبانية في البرلمان، السلطات الجزائرية بممارسة الإرهاب والتطهير العرقي اتجاه امازيغ مزاب وملاحقتهم داخل وخارج الجزائر، موضحاً للإسبان حقيقة ما جرى في منطقة غرداية طيلة السنتين الماضيتين من حملة "الأبارتايد" التي تعرض لها العشرات من "ايت مزاب" سواء عبر القتل أو إحراق البيوت أو باعتقال العشرات من النشطاء والزج بهم في السجون حتى دون محاكمة. الراخا الذي اوكل محاميان للترافع على ملف المعتقلان لدى السلطات الإسبانية، خضير سكوتي وصلاح عبونة وهم أعضاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، طلب البرلمانيين الإسبان بالعمل على إطلاق سراح الناشطين وحمايتهما من ملاحقة المخابرات الجزائرية.