بعد الضجة الكبيرة، التي أثيرت على خلفية ارتدائها الحجاب، واعتزالها الغناء، ردت الفنانة اللبنانية أمل حجازي، عبر صفحتها في موقع "فايسبوك"، على معارضي، ومؤيدي قرارها بطريقتها الخاصة. وقالت حجازي في رسالتها: "وصلتني منكم رسائل كثيرة لم استطع أن اقرأها كلها، ولكنني كل يوم أقرأ منها على قدر المستطاع ولفت انتباهي أن الناس انقسموا إلى قسمين مع الحجاب، وضد الححاب. أولا أريد أن أوضح مسألة الحجاب ليست كل من غطّت رأسها محجبة، وليست كل من كشفت عن رأسها غير محجبة، لأن الدين أولا وآخرا في القلب، والدين هو أساسآ مبنيا على الأخلاق والتسامح، وحب بعضنا بعض". وأضافت المتحدثو ذاتها: "هذا الدين للأسف أصبح قليلا في هذه الأيام للأسف فمعظم الناس ناقمين على بعضهم بعض، وكثير من الناس أصبحوا يحاسبون، ويقيمون أعمال بعضهم إلى درجة أنهم أصبحوا يقرروا من سيدخل الجنة، ومن سيدخل النار.. وأصبحت عيونهم لا ترى إلا الحقد، ولسانهم لا ينطق إلا بالشتيمة والنميمة هل هذا هو الدين ؟؟ هل هذه أخلاق نبينا محمد (ص)، وهل هذه تعاليم الدين الإسلامي دين الرحمة والحب والتسامح !!وهل هذه الصورة التي يجب ان نعطيها عن الاسلام؟". وتابعت حجازي رسالتها: "كل إنسان يعطي طباعا عن دينه من خلال تعاطيه مع الآخر، ومن خلال تعليقاته من أي دينٍ كان.. بالنسبة إلى موضوع الححاب إذا كان واجبا علينا في القرآن أم لا هذه مسألة راحة يشعر بها الإنسان أم لا.. وأنا فخورة بهذا القرار ومقتنعة به، ليس تعصبا أبدا لأنني بعيدة كل البعد عن التعصب الديني، والطائفي، واحترم الأديان كلها، وأعامل الأشخاص على أخلاقهم، وعلى إنسانيتهم، وليس على دينهم". وأردفت: "الحجاب شيء جميل جدا للمرأة بنظري في كل الأديان، فالسيدة مريم عليها السلام، والقديسات دائما نصورهم في زي الحجاب فأنا برأي أنه وقار وجمال للمرأة، وأكرر قولي إن هذه مسألة شخصية لكل امرأة، وفي النهاية الحجاب يجب أن يكون داخليا قبل أن يكون خارجيا مع حبي، وتقديري". وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع كلام حجازي، وأعرب لها قسم كبير منهم عن احترامهم لقرارها، وموقفها من الدين، والحجاب.