شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الاثنين، في بناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، منذ عام 1992 والتي ستخصص لمستوطني "بؤرة عامونا"، التي تم إخلاؤها بداية العام الجاري. وبحسب وسائل إعلامية، فإن وزير الداخلية الإسرائيلي، ارييه درعي، أبلغ المسؤولين عن "بؤرة عامونا" بأنه قد "انتهت جميع الإجراءات القانونية، وستبدأ اليوم عملية البناء في المستوطنة، التي تحمل اسم "عميحاي" بعد تحديد مكانها مسبقا". وأشار المتحدث نفسه إلى أن موقع المستوطنة الجديدة سيكون في وادي قرية "استونا"، جنوب محافظة نابلس، شمال الضفة الغربية. وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أقرت بأن أجزاء من المستوطنة الجديدة تقام على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة، كما أن فلسطينيين قدموا التماسا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا ضد بناء المستوطنة الجديدة على 14 فدانا من أراضيهم، وتبين من خلال الأدلة، التي قدمها خبراء عبر صور جوية أن ملكيتها تعود إلى فلسطينيين كانوا يزرعونها بين عامي 1997 و2002. وتعتبر هذه أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي، منذ 1992، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات مقامة بالفعل في الضفة الغربية، ومدينة القدس.