في تطور جديد للعلاقات المغربية القطرية، أعلنت الدوحة، اليوم الثلاثاء، إعفاء المواطنين المغاربة من تأشيرة الدخول إلى أراضيها. وكشف عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، لدى لقائه اليوم الثلاثاء، مسؤولين مغاربة، بأن دولة قطر رفعت عن مواطنين المغاربة تأشيرة الدخول إلى أراضيها. القرار القطري يأتي بعد أقل من شهر على إعلان كل من وزارة الداخلية القطرية والهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية أن سلطات الدوحة تسمح لمواطني 80 دولة بالدخول إلى أراضيها دون الحاجة لتأشيرة، ولم يكن المغرب بين هذه الدول. ويأتي إعفاء قطر لمواطني المغرب، ومواطني عشرات الدول الأخرى في إطار جهودها لمحاولة كسر الحصار الذي ضربته عليها كل من السعودية والإمارات والبحرين عقب اتهامهم لها بتمويل الإرهاب. ويبدو أن إعفاء قطر للمغاربة من تأشيرة الدخول لأراضيها جاء ردا على الموقف المتوازن للمغرب من الأزمة الخليجية، إذ ظل محافظا على مسافة واحدة من جميع الأطراف، معلنا بذلك تشبثه ب"الحياد البناء"، واستعداده لبدل مساع حميدة بين مختلف أطراف الأزمة. من جهة أخرى، يرى متتبعون أن قطر تعول على استقطاب اليد العاملة العربية لاستكمال مشاريعها استعدادا لتنظيم كأس العالم سنة2022. وتقول قطر إن الأعمال تسير بصورة جيدة على مستوى بناء الملاعب، وقد اكتمل 40% من هيكل ملعب "البيت"، الذي سيتسع لستين ألف شخص خلال نهائيات المونديال، ومن المقرر أن يستضيف العديد من المباريات في جميع الأدوار، وهو ثاني أكبر ملعب خاص بمونديال قطر 2022.