عصفت غضبة ملكية بمناصب مسؤولين مكلفين بالسهر على تجهيز الإقامة الملكية الشاطئية في مدينة المضيق، والقصر الملكي بمدينة تطوان، وذلك خلال اليومين الماضيين، مباشرة بعد الزيارة المفاجئة للعاهل المغربي يوم عيد الأضحى، للشمال قادما من العاصمة الرباط، التي أدى بها صلاة العيد ونحر الأضحية، وتقبل تهاني المسؤولين المدنيين والعسكريين، وممثلي البعثات الدبلوماسية. وعلمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة، أن هذا القرار تم اتخاذه بعدما تفاجأ لدى وصوله إلى الإقامة الملكية، بارتباك في بروتوكول التهييئ للاستقبال في غرف الجناح الملكي، ليقرر تجميد مهام ثلاثة مسؤولين بشكل مؤقت ك»إجراء عقابي»، تقول مصادرنا. واستنادا إلى المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن الملك محمد السادس انزعج مما لاحظه من تقصير في تجهيز القصر الملكي بتطوان، والإقامة الشاطئية بالمضيق، بعدما اعتقد المسؤولون المشرفون على تجهيز القصور، أن الجالس على العرش قد أنهى عطلته الصيفية في مدن الشمال، ولم يتوقعوا أن يمدد فترتها أياما إضافية. وفي سياق متصل، توجه الملك محمد السادس، مجددا إلى فرنسا في زيارة خاصة، بعد زوال أول أمس الأحد، حيث غادر أرض الوطن انطلاقا من مطار سانية الرمل بتطوان، على متن طائرته الخاصة في اتجاه العاصمة الفرنسية باريس، بعد ثلاثة أيام فقط من قدومه منها.وكان الملك يقضى عطلته في إقامته ببلدة «بيتز»، منذ الواحد والعشرين من شهر غشت الفائت. وكان يرتقب أن يحل الملك محمد السادس بمدينة طنجة، قادما من تطوان قبل أن يقرر السفر إلى فرنسا للمرة الثالثة في غضون شهرين، بعد الزيارة التي قام بها شهر يوليوز الماضي، ثم غشت مباشرة بعد احتفالات عيد الشباب، قبل أن يحط بها الرحال مجددا أول أمس الأحد.