حطت طائرة الملك محمد السادس اليوم الأحد بمطار الرباطسلا، عائدا من عطلة خاصة قضاها في الديار الفرنسية، وتحديدا في إقامته ببلدة "بيتز" في ضواحي العاصمة باريس، بعد أن كان قد حل بها في الخامس والعشرين من شهر غشت الماضي، ليمضي بذلك زهاء 18 يوما بفرنسا. وكان الجالس على عرش المملكة قد حل في زيارة خاصة بفرنسا، مباشرة بعد أيام عديدة أمضاها في بعض مدن الشمال، وخاصة المضيق والحسيمة وتطوان، قبل أن يقفل عائدا اليوم إلى أرض الوطن، استعدادا لتأدية صلاة عيد الأضحى صباح غد الاثنين، ونحر كبش الأضحية. ومن المرتقب أن يؤدي العاهل المغربي، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن ، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط، وبعدها يتقبل التهنئة بالعيد من لدن رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدين بالمغرب. ويقوم الملك محمد السادس، بعد الفراغ من تهانئ العيد، بنحر أضحية العيد، فيما يقوم إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية، ليغادر المسجد بعد ذلك، ويتقبل بالقصر التهاني بمناسبة العيد من طرف الأمراء، ورئيس الحكومة، والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وكانت صور الملك بالديار الفرنسية قد طافت العددي من المنابر والصحف المحلية والدولية، وهو يلتقط صورا تذكارية مع مواطنين مغاربة في شوارع باريس، حيث كان يتجول في محلاتها وفضاءاتها، فيما اهتمت جرائد فرنسية بتداعيات زيارة الملك على اقتصاد "بيتز". وأوردت صحف فرنسية بأن الوفد المرافق للملك محمد السادس في إقامته الفاخرة يصل إلى 300 شخص، ما يؤثر في توزيع المياه على السكان في البلدة، وأن الحدائق الواسعة للإقامة الملكية، وعشرات الخيول في الإسطبلات، إلى جانب الخضر والفواكه المزروعة تساهم في ارتفاع استهلاك المياه. كما اعتبرت نفس المصادر أن وجود العاهل المغربي في "بيتز" ينعش اقتصاد البلدة، ويدر مداخيل مالية مهمة على خزينتها، وذلك نقلا عن تصريحات رئيس البلدية، مارك كراندوماج، الذي أفاد بأن أن الملك سخي جدا، ويقدم مساعدات لعدد من الجمعيات في البلدة.