قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن تحليلها لصور عبر الأقمار الصناعية, فضلا عن روايات مسلمي الروهينغا, تؤكد أن قوات الأمن في بورما أضرمت النيران عمدا في منازل الأقلية المسلمة. ونشرت المنظمة صورا تظهر نحو 700 مبنى من بين تلك التي أحرقت في قرية واحدة في ولاية راخين, والتي تحولت بأكملها إلى رماد, بينما أكدت شهادات عدد من الناجين أن 200 رجل تم اقتيادهم إلى داخل أكواخ قبل إضرام النار فيها. وكانت الحكومة البورمية قد أعلنت, أول أمس السبت, أن 2625 منزلا تعرض للحرق في الأيام الماضية في مناطق في شمال غرب البلاد, حيث يشكل الروهينغا غالبية السكان. واتهم المسؤولون جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم "جيش إنقاذ الروهينغا في أراكان" بحرق المنازل, لكن الفارين من هذه الأقلية يقولون إن جيش الدولة يقوم بحملة حرق, وقتل تهدف إلى إجبارهم على الرحيل. من جهة أخرى, أعلنت الأممالمتحدة, اليوم الاثنين, أن عدد اللاجئين من أقلية الروهينغا المسلمة, الذين فروا إلى دولة بنغلاديش المجاورة ارتفع, خلال الأيام القليلة الماضية, إلى 87 ألف شخص, بينهم 21 ألف طفل. ولم يحصل الروهينغا, الذين يعاملون معاملة الأجانب في بورما, حيث يشكل البوذيون 90 في المائة من سكانها, على الجنسية, على الرغم من أن بعضهم يعيش فيها منذ أجيال.