تتواصل المأساة التي تعيشها أقلية الروهينغا في ميانمار، حيث تحدثت صحف بريطانية عن اعتقالات وعمليات ذبح للأطفال وحرقهم في أكواخ، بالإضافة إلى عمليات اغتصاب للنساء. وأوردت صحيفة "ذي إندندنت"، نقلا عن مصادر لها، أن نحو 60 ألف لاجئ من مسلمي ميانمار فروا، خلال أسبوع، عقب عملية عسكرية نفذها الجيش، في حين يعتقد مراقبون أن العدد أكبر من ذلك بكثير. وكشفت شهادات لناجين من الإعتداءات على الأقلية المسلمة أن عددا من الرجال تم تقييدهم واحتجازهم في كوخ قبل إضرام النار فيهم، فيما تحدث آخرون عن عمليات قتل وذبح وقطع للرؤوس تعرض لها الروهينغا. كما أظهرت صور بثتها منظمة "هيومن رايت ووتش" أن أكثر من سبعمئة مبنى من الخشب قد دمرت حرقا في قرية شين خارلي. وقال نائب مدير المنظمة لشؤون آسيا، فيل روبرتسون، إن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارا كاملا في القرية المسلمة، وتعزز المخاوف بأن مستوى الدمار ولاية أراكان قد يكون أكثر سوءا مما يعتقد. من جانبه، أفاد ماثيو سميث، وهو مدير منظمة فورتفاي رايتس، بأن السلطات لا توفر الحماية للمدنيين وتنقذ أرواحهم، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط عليها. وتشير ذي إندبندنت إلى أن الحكومة تمنع الصحفيين والمراقبين من الوصول إلى المناطق المنكوبة. الرواية ذاتها أكدتها دايلي تلغراف، التي قالت إن المخاوف بشأن الفضائع الجماعية ضد الروهينغا تزداد مع ظهور شهادات تحدثتت عن قطع رؤوس الأطفال، وغيرهم. وأشارت إلى أن جنودا في الجيش اعتقلوا أكثر من 200 شخص واقتادوهم إلى كوخ وأشعلوا النار فيهم.