لم تمض سوى أشهر قليلة على الضجة، التي أثيرت حولها بسبب تلعثمها في الحديث باللغة العربية داخل قبة البرلمان المغربي، حتى وجدت لمياء بوطالب، كاتبة الدولة في السياحة نفسها مثار حديث عن فضيحة جديدة تتعلق بتفويتها لصفقة لزميل لها في الحزب. وحسب موقع "مغرب كونفيدونسيال"، الذي فجر القضية، فإن الصفقة تتعلق بمراجعة "رؤية 2020 السياحية" التي حصل عليها لحسن بلخياط، مدير مكتب الاستشارات "Southbridge A&I"، الذي ليس سوى عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حاليا. المعلومات المتوفرة تشير إلى أن حسن بلخياط، الذي يجهل جل التجمعيين الذين اتصل لهم "اليوم 24" عضويته بالمكتب السياسي للحزب، علما أنه ضمن لائحة المكتب المعلن عنها في الموقع الرسمي ل"الحمامة"، هو قريب منصف بلخياط، وزير الرياضة السابق، وعضو المكتب السياسي للحزب، أيضا. بلخياط حسب موقع موقع "مغرب كونفيدونسيال" حصل على صفقة مراجعة مخطط «رؤية 2020» للسياحة المغربية. وكانت شركة للاستشارات تدعى BCG قد أجرت تقييما لهذا المخطط في آخر عهد الوزير السابق لحسن حداد، وكلف ذلك حوالي 700 مليون سنتيم، لكن نتائجه لم تظهر حتى أعلن فحواها الوزير الجديد، محمد ساجد، في مطلع شهر يونيو، في لقاء مع المهنيين. بلخياط، الذي يقول «مغرب كونفيدونسيال» إنه فاز بصفقة تجديد ومراجعة «رؤية 2020»، دخل حزب التجمع للوطني للأحرار، مؤخرا، ونال الصفقة في ظروف جرت على الحزب ووزيره موجة انتقادات. إلى ذلك، اتصل موقع "اليوم 24" بلمياء بوطالب لمعرفة وجهة نظرها في القضية المثارة، إلا أنها اعتذرت عن الجواب بدعوى أنها مسافرة، ولا تزال في عطلة، مضيفة أنها ستجيب عن أسئلة الموقع، يوم الاثنين المقبل.
