03 سبتمبر, 2017 - 05:31:00 طالب المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عبد الرحيم منار السليمي، بفتح تحقيق فيما وصفها ب "“فضيحة وزارة السياحة"، والتي تتلخص حسب قوله في نيل مكتب تابع لأحد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار لصفقة إعداد دراسة حول "رؤية المخطط السياحي في افق 2020"، التي أطلقتها كاتبة الدولة في السياحة المنتمية لنفس الحزب. وجاء في تدوينة نشرها السليمي، الذي يعتبر من المحللين السياسيين المقربين من الدوائر الرسمية في السلطة، مطالبته رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني بفتح تحقيق في مايروج من أخبار حول هذه الصفقة، كما طالب الناطق الرسمي للحكومة، وقيادة حزب "التجمع الوطني للأحرار"، بتقديم توضيحات فيما يتعلق بهذا الخبر / الفضيحة. وحسب السليمي فإن الصفقة أطلقتها كاتبة الدولة في السياحة المنتمية لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، واستفاد منها مكتب تابع لأحد أعضاء المكتب السياسي لنفس الحزب. وعلق السليمي أن هذا الخبر/ الفضيحة تجعلنا أما فرضيتين: "الأولى، تحدي وزراء بعض الأحزاب الحكومية للرأي العام ولمطلب حملة التطهير المنتظرة ،ولمطالب تفعيل قاعدة ربط المسؤولية بالمحاسبة ومبدأ عدم الافلات من العقاب"، و"الثانية، أن بعض المسؤولين الوزاريين لايدركون خطورة المرحلة وخطورة الأحداث الجارية أمامهم وطبيعة المطالب المرفوعة في عمق المجتمع". وخاص السليمي إلى القول:"يجب الإنتباه، فبعض الوزراء يحتاجون إلى دروس توعية وتأطير سياسي ليفهمون طبيعة الظرف التي يجتازه المغرب، ويدركون حجم التحولات المجتمعية الجارية، فالوزير الذي لازال سقف تفكيره محدودا بين الوزارة والحزب قد تكون تكلفة أخطائه خطيرة على المغرب ككل". وكان موقع "مغرب كونفيدونسيال" قد نشر خبرا مفاده أن حسن بلخياط، والد وزير الشباب والرياضة الأسبق، الذي انضم إلى حزب "التجمع الوطني للأحرار"، حصل على صفقة إعادة "رؤية المخطط السياحي في أفق 2020"، والتي أطلقتها لمياء بوطالب كاتبة الدولة في السياحة المنتمية عائليا إلى نفس الحزب. وأوضح نفس المصدر، أن شركة "Southbridge A&l" المملوكة لحسن بلخياط، حصلت على صفقة مراجعة الرؤية الاستراتيجية للسياحة، وذلك بعد فشل مخطط رؤية 2010، والذي على إثره تم اعتماد مخطط آخر في أفق 2020، وأصبح اليوم موضوع صفقة مراجعة أطلقتها بوطالب. وأضاف موقع "مغرب كونفدونسيال" أن شركة والد وزير الشباب والرياضة الأسبق، سيعتمد على خبرة أمين التازي الريفي المدير السابق لمكتب الدراسات السويسري "ماكينزي".