رغم الإجراءات التي اتخذها مجلس مدينة الدارالبيضاء لجمع آلاف الأطنان من نفايات يوم عيد الأضحى، والحملة التحسيسية توجيه المواطنين حول كيفية التعاطي السليم مع مخلفات العيد، إلا أن المدينة تحولت، مساء العيد، إلى مطرح من النفايات. وكشف مصدر من داخل مجلس المدينة، رفض ذكر اسمه، في تصريح ل"اليوم 24″ أنه "سجل، وككل سنة، عدم تجاوب نسبة كبيرة من السكان مع الحملات التحسيسية التي أطلقها مجلس المدينة، وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، واللذين أكدوا على احترام بعض الإجراءات البسيطة في كيفية تدبير النفايات والتخلص منها في الأماكن المخصصة لها، بدل التهاون والرمي بها عشوائيا". وأضاف المصدر نفسه أن عمال شركتي النظافة المفوض لهما بتدبير القطاع في مدينة الدارالبيضاء، بدلوا مجهودات استثنائية، مساء يوم العيد، وصباح اليوم السبت، لجمع النفايات والسيطرة على مخلفات الأضاحي من الأزقة ودروب المدينة، والتي قدرت كمية النفايات خلالها بالآلاف من الأطنان، التي تكدست نتيجة عمليات الذبح وشواء رؤوس الأغنام. وقال مصدر الموقع إنه لحدود كتابة هذه الأسطر، مازالت عملية تنظيف المدينة من مخلفات عيد الأضحى مستمرة، وعمال النظافة وجدوا صعوبات بسبب عدم امتثال المواطنين لنصائح، ورميهم الأزبال خارج الحاويات المخصصة وبدون الأكياس البلاستيكية، والتي تم توزيعها على جميع بيوت البيضاويين ليلة عيد الأضحى. وخصص مجلس مدينة الدارالبيضاء، قبل عيد الأضحى لقاءات من أجل عملية تنظيف المدينة والسيرة على النفايات في عيد الأضحى، نظرا لتراك كمية النفايات في هذه المناسبة، إذ تم الاستعانات بآلية جديدة وإضافة حاويات في "البؤر السوداء"، بالإضافة إلى تجنيد عدد مهم من عمال النظافة في أيام العيد.