تنظم شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للخدمات حملة تحسيسة حول النظافة بمناسبة عيد الأضحى، حيث اتخذت الشركة مجموعة من التدابير والاجراءات اللوجيستيكية والإدارية والتقنية لانجاح عملية تدبير النفايات خلال هذا العيد. ورصد مجلس مدينة الدارالبيضاء مجموعة من الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تحقيق جودة النظافة خلال هذه الفترة التي تعرف تزايدا مهما في كمية النفايات بالعاصمة الاقتصادية، همت مجالين أساسيين هم أولهما التدخل الميداني والتقني من خلال تعزيز اسطول الشاحنات واليات الكنس وجمع النفايات، وتعزيز نقط جمع النفايات بعدد من الحاويات الإضافية لتفادي تاركة الأزبال بالشوارع والاحياء. وعملت المصالح المختصة على تسخير فرق عمل ميدانية بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، لتفعيل مجموعة من الإجراءات تهم توزيع أكياس بلاستيكية على سكان الأحياء بالمدينة خاصة بالعيد، بالاضافة إلى تقوية شبكة حاويات الأزبال بمختلف نقط البيع التي تعرف ارتفاع كميات النفايات من خلال تشجيع التجار على المساهمة المسؤولة في إنجاح عملية النظافة في هذه المناسبة الدينية. هذا وعلى المستوى التواصلي والتحسيسي أكدت هدى الشيشاوي، المسؤولة على قطاع التتبع بشركة الدارالبيضاء للخدمات على الأهمية التي أعطيت لهذا الجانب من خلال وضع برنامج تحسيسي متكامل ركز على استهداف بالأساس تجار المواشي والمهن الموسمية لحثهم على اتخاذ التدابير الأمثل للحفاظ على البيئة والتجهيزات الأساسية عبر فرق تنشيط متخصصة. مضيفة أن البرنامج التواصلي خَص المواطنين باهمية قصوى بالنظر لدوره المحوري في تحسين جودة النظافة خلال هذه الفترة الدينية التي تعرف تزايدا ملحوظا في حجم النفايات بالدارالبيضاء. وتركز الحملة التحسيسية الموجهة لعموم المواطنين على دعوة السكان والعائلات إلى تبني أفضل العادات التي تدخل في إطار احترام البيئة والحفاظ على نظافة المدينة. وبهذه المناسبة، وضعت الشركتان خطة، تقوم على التهيؤ القبلي، حيث سيتم التخلص من النفايات المنزلية، وخلق فرق للتدخل بجميع المقاطعات الواقعة تحت نفوذ الشركتين ويوما واحدا سيشارك في هذه الحملة جميع العمال البالغ عددهم 4500 في حملة تستمر 24 ساعة على 24 ساعة دون توقف. وتتوقع شركتا النظافة أن تتضاعف كمية الأزبال يوم العيد واليومين الموالين، لتصل إلى 6000 طن، بدل 3000 طن التي يتم تجميعها يوميا، من جميع أحياء الدارالبيضاء.