جاء المغرب في ذيل الترتيب بالنسبة للدول التي تبيع الغازوال بسعر رخيص، إذ احتلت المملكة المركز 100 عالميا فيما يخص سعر لتر الغازوال. وأشارت البيانات الصادرة عن global petrol أن متوسط أسعار الغازوال في المغرب بلغ 8.96 درهم خلال الفترة من 15 ماي إلى أواخر شهر غشت من العام الجاري. وأظهرت البيانات الرقمية لمؤشر"كلوبال بترول" الدولي زيادة بنسبة 14 في المائة تقريبا في ثمن الغازوال بالسوق المغربي في ظرف 3 أشهر، بعد أن انتقل من 8.84 درهم للتر الواحد في ماي 2017 إلى ما يزيد عن 9.50 درهم كأقصى مستوى مسجل أول أمس الاثنين. وتبرز هذه المعطيات أن سعر هذه المادة الحيوية قد ارتفع بقيمة 66 سنتيما تقريبا، وهو ما يقارب 14 في المائة مقارنة مع السعر الذي كان معمولا به من طرف شركات توزيع المحروقات بالمغرب. وشمل ارتفاع الأسعار كذلك مادة البنزين، التي انتقلت أثمنتها من 10.19 درهم في منتصف يناير الماضي إلى ما يناهز 10.98 درهم كسعر أقصى مسجل في المغرب أول أمس، أي بزيادة تقارب 0.79 درهم في اللتر الواحد. وبالنظر لأسعار الوقود حول العالم، يرصد موقع «Global Petrol Prices» أسعار البنزين في أكثر من دولة وفقًا لآخر تحديث في 21 غشت الجاري، وعلى رأسها النرويج ب1.99 دولارا للتر، يليها هونغ كونغ ب1.93 دولارا، ثم إيسلندا ب1.89 دولارا، وموناكو ب1.86 دولارا، وهولندا ب1.84 دولارا، فيما جاءت فنزويلا كأقل الدول تكلفة في متوسط سعر لتر البنزين ب0.01 دولار، ثم السعودية ب0.24 دولارا، وتركمانستان ب0.29 دولار، والجزائر ب 0.33 دولار، وكل من الكويت وإيران ب0.35 دولار للتر. ونفس الترتيب تقريبا فيما يخص سعر الغازوال. ووفقًا لموقع كلوبال بترول برايس المتخصص، تحتل مصر حاليا المركز السابع في القائمة بعد الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة على أسعار البنزين، والتي جاءت بنحو 40% في المتوسط. وأوضح كلوبال بترول برايس، أن الأسعار في الدول الغنية تكون غالبًا مرتفعة مقارنة بالدول الفقيرة، أما الدول المنتجة والمصدرة للبترول، فتكون الأسعار أقل منها بكثير، فنجد أن سعر لتر البنزين في فنزويلا 0.01، وفي السعودية 0.24، وبالجزائر 0.33، والكويت 0.35 دولار. وأشار التقرير إلى خصوصية الولاياتالمتحدةالأمريكية من حيث تسعير لتر البنزين، حيث تتميز بالتقدم الاقتصادي الكبير، وفي الوقت ذاته تتدنى أسعار البنزين لديها. ووفقا للموقع، بلغ السعر المتوسط للبنزين عالميا 0.97 دولار للتر، لكن توجد فروق ملحوظة ما بين الدول. وتكون الأسعار في الدول الغنية بمواردها مرتفعة مقارنة بالدول التي تستورد كل حاجياتها من الذهب الأسود، أما الدول المنتجة والمصدرة للبترول فتكون الأسعار أقل منها بكثير. وأرجع التقرير فروق أسعار البنزين في الدول المختلفة إلى الدعم الحكومي المقدم للمستهلك النهائي وحجم الضرائب. وتشتري جميع الدول في العالم النفط بذات الأسعار، ولكنها فيما بعد تفرض ضرائب مختلفة، ما يؤدي إلى اختلاف أسعار التجزئة للبنزين.