أعلنت الشرطة الإسبانية أن المرجح أن الخلية، التي قامت بتنفيذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة برشلونة، والذي خلف مقتل 14 شخصاً وجرح أزيد مائة آخرين، خططت له من المغرب. واستندت الشرطة إلى مجموعة من المعطيات، من بينها كون أغلب أعضاء الخلية كانوا في زيارة للمغرب في نفس الوقت، إذ حلوا به منتصف شهر يوليوز وغادروه عائدين إلى مدينة ريبول الإسبانية التي يقيمون بها، في منتصف شهر غشت، أي أياما قليلة قبل تنفيذ مخططهم. من جهة أخرى، كشف المحققون الإسبان أنه من المفترض أن أعضاء الشبكة درسوا ترتيبات الحادث الإرهابي وكيفية تنفيذه وخططوا لكل تفاصيله من مدينة مريرت المغربية، قبل أن يغادروا عائدين إلى إسبانيا لتنفيذه. وتتكون الخلية التي خططت للهجوم من 12 إلى 13 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 17 و 30 عاماً، خمسة منهم قتلتهم الشرطة في مدينة "كامبريلز" هم: موسى أوكابير وسعيد علا والشقيقان محمد وعمر هشامي، ومحمد اليعقوبي شقيق الشخص الذي مازال مبحوثاً عنه. وتمكنت الشرطة من اعتقال أربعة من الشبكة المفترضة هم: ادريس أوكابير، محمد علا، صالح الكاري، ومحمد حولي شميال. أما باقي أعضاء الخلية، فيشتبه في أنهم لقوا حتفهم في بلدة ألكانا. في انفجار قنينات غاز داخل إحدى الفيلات التي يشتبه في أنهم كانوا يتمرنون بها على تنفيذ تفجير قوي. وما تزال الشرطة تنتظر تحاليل الحمض النووي لبقايا أعضاء بشرية في ركام الفيلا لتؤكد هذه الفرضية، ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص هم: عبد الباقي الساطي، إمام مسجد ريبول (مبحوث عنه)، يوسف علا، وشخص آخر ما تزال هويته مجهولة. أما آخر عضو في الشبكة، والذي ما تزال السلطات تجهل مصيره ويظل مبحوثاً عنه، فهو يونس أبو يعقوب، المشتبه في كونه من قاد السيارة التجارية التي دهست المارة في برشلونة.