دروس وعِبر للمستقبل.. الكراوي يقارب 250 سنة من السلام بين المغرب والبرتغال‬    أخنوش: فقدنا 161 ألف منصب شغل في الفلاحة وإذا جاءت الأمطار سيعود الناس لشغلهم    طنجة.. توقيف شخص بحي بنكيران وبحوزته كمية من الأقراص المهلوسة والكوكايين والشيرا    عمره 15 ألف سنة :اكتشاف أقدم استعمال "طبي" للأعشاب في العالم بمغارة الحمام بتافوغالت(المغرب الشرقي)    "المعلم" تتخطى مليار مشاهدة.. وسعد لمجرد يحتفل        الإسبان يتألقون في سباق "أوروبا – إفريقيا ترايل" بكابونيغرو والمغاربة ينافسون بقوة    انعقاد مجلس الحكومة يوم الخميس المقبل    أخنوش: حجم الواردات مستقر نسبيا بقيمة 554 مليار درهم    الجديدة.. ضبط شاحنة محملة بالحشيش وزورق مطاطي وإيقاف 10 مشتبه بهم    استطلاع رأي: ترامب يقلص الفارق مع هاريس    هلال يدعو دي ميستورا لالتزام الحزم ويذكره بصلاحياته التي ليس من بينها تقييم دور الأمم المتحدة    النجم المغربي الشاب آدم أزنو يسطع في سماء البوندسليغا مع بايرن ميونيخ    أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا الخميس والجمعة المقبلين    حصيلة القتلى في لبنان تتجاوز ثلاثة آلاف    سعر صرف الدرهم ينخفض مقابل الأورو    البحرية الملكية تحرر طاقم سفينة شحن من "حراكة"    استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب    الجفاف يواصل رفع معدلات البطالة ويجهز على 124 ألف منصب شغل بالمغرب    المعارضة تطالب ب "برنامج حكومي تعديلي" وتنتقد اتفاقيات التبادل الحر    «بابو» المبروك للكاتب فيصل عبد الحسن    تعليق حركة السكك الحديدية في برشلونة بسبب الأمطار    في ظل بوادر انفراج الأزمة.. آباء طلبة الطب يدعون أبناءهم لقبول عرض الوزارة الجديد    إعصار "دانا" يضرب برشلونة.. والسلطات الإسبانية تُفعِّل الرمز الأحمر    الجولة التاسعة من الدوري الاحترافي الأول : الجيش الملكي ينفرد بالوصافة والوداد يصحح أوضاعه    رحيل أسطورة الموسيقى كوينسي جونز عن 91 عاماً    مريم كرودي تنشر تجربتها في تأطير الأطفال شعراً    في مديح الرحيل وذمه أسمهان عمور تكتب «نكاية في الألم»    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    مصرع سيدة وإصابة آخرين في انفجار قنينة غاز بتطوان    عادل باقيلي يستقيل من منصبه كمسؤول عن الفريق الأول للرجاء    الذكرى 49 للمسيرة الخضراء.. تجسيد لأروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي لاستكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية    أمرابط يمنح هدف الفوز لفنربخشة        متوسط آجال الأداء لدى المؤسسات والمقاولات العمومية بلغ 36,9 يوما    "العشرية السوداء" تتوج داود في فرنسا    إبراهيم دياز.. الحفاوة التي استقبلت بها في وجدة تركت في نفسي أثرا عميقا    بالصور.. مغاربة يتضامنون مع ضحايا فيضانات فالينسيا الإسبانية    أطباء العيون مغاربة يبتكرون تقنية جراحية جديدة    مدرب غلطة سراي يسقط زياش من قائمة الفريق ويبعده عن جميع المباريات    عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم    تقرير: سوق الشغل بالمغرب يسجل تراجعاً في معدل البطالة    "فينوم: الرقصة الأخيرة" يواصل تصدر شباك التذاكر        فوضى ‬عارمة ‬بسوق ‬المحروقات ‬في ‬المغرب..    ارتفاع أسعار النفط بعد تأجيل "أوبك بلس" زيادة الإنتاج    استعدادات أمنية غير مسبوقة للانتخابات الأمريكية.. بين الحماية والمخاوف    الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي: للفلسطينيين الحق في النضال على حقوقهم وحريتهم.. وأي نضال أعدل من نضالهم ضد الاحتلال؟    عبد الرحيم التوراني يكتب من بيروت: لا تعترف بالحريق الذي في داخلك.. ابتسم وقل إنها حفلة شواء    الجينات سبب رئيسي لمرض النقرس (دراسة)        خلال أسبوع واحد.. تسجيل أزيد من 2700 حالة إصابة و34 وفاة بجدري القردة في إفريقيا    إطلاق الحملة الوطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بإقليم الجديدة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرطة الاسبانية تحقق في خلية تضم نحو 12 شخصا بعد اعتدائي كاتالونيا

ما نعرفه بشأن المشتبه بهم في اعتدائي اسبانيا حتى الساعة ..
تعتقد السلطات الاسبانية أن المشتبه بارتكابهم اعتدائي اسبانيا قد شكلوا خلية في بلدة على سفح سلسلة جبال البيرينيه، وخططوا لتنفيذ هجمات واسعة النطاق.
وخلصت السلطات إلى أن أغلبية المشتبه بهم شبان مغاربة أقاموا في بلدة ريبول، في منطقة كاتالونيا شمال شرق اسبانيا التي وقعت فيها الاعتداءات.
وبدأت الشرطة بمطاردة يونس أبو يعقوب( 22 عاما) المولود في مريرت بوسط المغرب، لكنها لم تؤكد إن كان هو سائق الشاحنة التي دهست المارة في برشلونة الخميس وقتلت 13 شخصا وجرحت العشرات. كما أعلنت الشرطة هويات ثلاثة مشتبه بهم من بين خمسة أردتهم قوات الأمن فجر الجمعة بعد هجوم ثان بسيارة في منتجع كامبريلس البحري أدى إلى مقتل شخص وإصابة ستة بجروح، من هؤلاء موسى أوكابير( 17 عاما) المولود في ريبول وهو يحمل الجنسية المغربية، والذي أقام في المبنى نفسه الذي استقر فيه محمد هيشامي( 24 عاما) الذي يتحدر أيضا من مريرت، أما سعيد علاء( 18 عاما) فيتحدر من بلدة ناوور المغربية.
كما أوقف أربعة على صلة بالاعتدائين، ثلاثة مغاربة واسباني واحد بين ال21 وال34 من العمر، بينهم إدريس أوكابير، الشقيق الأكبر لموسى أوكابير، أما الموقوف الاسباني فقد اعتقل في جيب مليلية.

تقع مدينة ريبول الصغيرة على سفوح سلسلة جبال البيرينيه وتضم 10 آلاف نسمة بينهم 1200 أجنبي.
وأقام القسم الأكبر من المشتبه بارتكابهم الاعتدائين اللذين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية لفترة طويلة في كاتالونيا.
وتضم هذه المنطقة الثرية حوالي 500 ألف مسلم، وهي المجموعة الأكبر بين مسلمي اسبانيا الذين يبلغ عددهم الإجمالي 1,9 مليون، بحسب اتحاد الجمعيات الإسلامية في اسبانيا.
كما أنها المنطقة التي تشهد العدد الأكبر من التوقيفات المتصلة بالجهاديين إلى جانب مدريد وجيبي سبتة ومليلية .
ولم يكن أي من المشتبه بهم موضع رصد من قبل وكالات مكافحة الإرهاب، لكن بعضا منهم كانت لديه سوابق جنائية.
وعبر والد الأخوين أوكابير، سعيد اوكابير، عن "الصدمة" بعد إعلان السلطات الاسبانية الاشتباه في تورط ابنيه في الاعتدائين.وأكد من منزله في بلدة ملوية في جبال الأطلس أنه "لم يبد عليهما أي شيء يدل على تطرفهما، حيث كانا يعيشان مثل كل الشبان من عمرهما ويرتديان ملابس مثلهم".
وتشتبه الشرطة في مقتل اثنين من أفراد الخلية في انفجار منزل في "ألكانار" مساء الأربعاء، على بعد 200 كلم جنوب برشلونة، أثناء محاولة صنع عبوات حيث عثرت الشرطة على 39 عبوة غاز في المنزل يشتبه بأنها كانت تهدف لتنفيذ اعتداء أوسع نطاقا.
أما الركاب الخمسة الذين قتلتهم الشرطة في السيارة التي نفذت اعتداء الكورنيش البحري لكامبريلس فقد كانوا مجهزين بأحزمة متفجرة زائفة ومعهم فأس وسكاكين.
وأوضح خبراء في شؤون الإرهاب أن هؤلاء أرادوا "الاستشهاد" علما أن الشرطة لا تتردد في إطلاق النار عندما ترصد سترات انتحارية، مع الإشارة إلى احتمال سعيهم إلى أخذ بعض المارة كرهائن لكسب الوقت.
وحجزت الشرطة ثلاث آليات استأجرها المشتبه بهم وتقوم حاليا بتحليلها، كما وجهت الشرطة الاسبانية الجمعة بلاغا إلى السلطات الفرنسية بشأن سيارة من طراز "رينو كانغو" بيضاء تشتبه في عبورها الحدود الفرنسية-الاسبانية، على ما أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس.
هذا ويتقدم التحقيق في الهجومين اللذين أسفرا عن سقوط 14 قتيلا في كاتالونيا، بسرعة في اسبانيا، بعد كشف خلية تضم حوالي 12 شخصا نفذت الاعتدائين على عجل بعد فشل خطة أولى كان يمكن أن تسبب سقوط عدد أكبر من الضحايا.
وقتل في هجوم برشلونة 13 شخصا بينما توفي شخص متأثرا بجروح أصيب بها في اعتداء كامبريلس، وأدى الهجومان إلى إصابة مئة شخص آخرين بجروح. وينتمي الضحايا إلى 35 بلدا على الأقل.
وقال الناطق باسم شرطة المقاطعة جوزيب لويس ترابيرو مساء الجمعة إن هذه الخلية قد تكون متورطة في الهجومين اللذين تمثلا بعمليتي دهس لمصطافين في برشلونة ثم في كامبريلس جنوبا.
وقد أوقف أربعة من هؤلاء المشتبه بهم الخميس والجمعة أحدهم فر ونشرت هويته وصورته اللتان تكشفان أنه مغربي يدعى يونس أبو يعقوب ويبلغ من العمر 22 عاما، وقتل خمسة آخرون من أفراد الخلية ليل الخميس الجمعة.
وبين المهاجمين الذين قتلوا ثلاثة شبان مغاربة يعيشون في اسبانيا منذ طفولتهم وهم موسى اوكبير( 17 عاما) وسعيد علاء ( 18عاما) ومحمد هشامي (24عاما) وجميعهم من سكان ريبول، البلدة التي تضم عشرة آلاف نسمة وغير البعيدة عن جبال البيرينيه.
وكشفت هويات ثلاثة أشخاص آخرين مرتبطين بالهجومين لكن لم يتم توقيفهم، وقد يكون اثنان منهم قد قتلا في الانفجار الذي تلاه حريق في منزل يوم الأربعاء في الكنار التي تبعد مئتي كيلومتر عن برشلونة، ربما كانت المجموعة تصنع فيه عبوات ناسفة، وقال الناطق باسم شرطة كاتالونيا إنه عثر "في هذا المنزل على بقايا شخصين مختفيين نحاول التحقق مما إذا كانا اثنين من الأشخاص الثلاثة المتورطين في الاعتدائين، وعندها سيكون علينا البحث عن شخص ثالث".
وأضاف أن سائق الشاحنة الصغيرة التي دهست المارة في برشلونة لم يعرف بعد، نافيا معلومات أفادت أنه موسى اوكبير.وتابع أن هذين الهجومين قد يكونا نفذا بدلا من اعتداءات "اوسع".
ويبدو أن انفجار الكنار أدى إلى تجنب عملية أخرى أوسع، وقالت الشرطة إن المهاجمين خسروا المكونات الرئيسية لإنتاج عبوات ناسفة فيه. وذكر مصور من وكالة فرانس برس أن الشرطة أخرجت عشرات من عبوات الغاز لكن لم يعرف ما إذا كانت ستستخدم لربط عبوات ناسفة فيها.
وأوضحت الشرطة أنه لهذا السبب، نفذ الهجومان "بهذه الطريقة البدائية" ولم يكونا "بالحجم الذي كان يأمل فيه" الجهاديون.
لائحة الضحايا
ويحمل ضحايا الاعتدائين في منطقة تعج بالسياح في برشلونة ومنتجع كامبريلس المطل على البحر جنسيات نحو ثلاثين دولة، وتضم هذه الدول كلا من:
— اسبانيا: قتل ثلاثة إسبان، بحسب المتحدث باسم حكومة إقليم كاتالونيا.
الولايات المتحدة:أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن مقتل أمريكي واحد على الأقل.
كندا: أفاد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن كنديا واحدا قتل وأصيب أربعة.
الأرجنتين: أكدت وزارة الخارجية الأرجنتينية أن بين القتلى سيدة تبلغ من العمر 40 عاما واسمها سيلفيانا اليخاندرا بيريرا وتحمل الجنسيتين الاسبانية والأرجنتينية وكانت مقيمة في برشلونة منذ نحو عقد من الزمن.
— ايطاليا: أشارت روما إلى وجود قتيلين إيطاليين بين ضحايا اعتداء برشلونة.
وعرفت شركة الكمبيوتر "تومز هادوير" أحدهما بأنه موظفها برونو غولوتا الذي عمل في المبيعات والتسويق.
وكان الضحية البالغ من العمر 35 عاما يقضي عطلة في برشلونة مع زوجته وابنيهما، يحسب ما أفادت الشركة التي أعلنت الحداد من أجل "الصديق والزميل" غولوتا.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن غولوتا أمسك للتو بيد ابنه اليساندرو البالغ من العمر خمس سنوات قبل أن تضربه الشاحنة، أما زوجته مارتينا فكانت تحمل ابنتهما آريا ذات العام الواحد وتمكنت من سحب ابنهما وإبعاده من طريق الشاحنة.
— بلجيكا: قتلت امرأة من تونجيرين في شرق بلجيكا، كانت تزور برشلونة مع عائلتها، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية البلجيكية.
— البرتغال: بين القتلى امرأة برتغالية تبلغ من العمر 74 عاما وحفيدتها البالغة من العمر عشرين عاما.
فرنسا: يبدو أن الفرنسيين يشكلون المجموعة الأكبر بين الجرحى، وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن 28 مواطنا فرنسيا جرحوا، إصابات ثمانية منهم خطيرة.
— ألمانيا: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شايفر أن 13 ألمانيا أصيبوا في اعتداء برشلونة، مضيفا أن بعضهم "يكافحون ليبقوا على قيد الحياة."وأضاف أن لا يمكنه استبعاد وجود ألمان بين القتلى.
— ايرلندا: أعلنت دبلن أن عائلة تتكون من أربعة مواطنين ايرلنديين نقلوا إلى المستشفى بعد الهجوم، والوالدان من أصول فيليبينية، حيث أعلنت مانيلا أن قنصلها الفخري في برشلونة قام بزيارتهم.
بريطانيا: أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في خطاب متلفز أن "عددا من البريطانيين كانوا في المكان أثناء وقوع الاعتداء" دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن عدد المصابين.وذكرت كذلك أن السلطات "تنظر بشكل طارئ إلى التقارير التي تفيد بفقدان طفل بريطاني يحمل جنسيتين".
هولندا: أصيب ثلاثة هولنديين، تخطوا جميعهم مرحلة الخطر بحسب الحكومة.
— بلجيكا: أكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز وجود بلجيكيين بين المصابين، حالة أحدهما خطيرة.
رومانيا: هناك ثلاثة مصابين من رومانيا بينهم رجلان يبلغان من العمر 33 و42 عاما ووضعهما مستقر في المستشفى فيما تعرض الثالث إلى إصابات طفيفة.
— استراليا: أفادت الحكومة الاسترالية أن ثلاثة من مواطنيها أصيبوا في اسبانيا.
— اليونان: أصيب طفلان مع والدتهما التي تحمل الجنسية الألمانية، أما الأب فلم يصب بجروح ولكنه في حالة صدمة، بحسب مسؤولين يونانيين.
— المغرب: أصيب ثلاثة مغاربة بجروح، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات و"حالته خطيرة"، بحسب وزارة الخارجية.
كوبا: أصيب أربعة كوبيين في برشلونة، وخامس في الاعتداء الثاني الذي وقع في كامبريلس، بحسب موقع "كوباديبيت" الرسمي.
— باقي أنحاء أوروبا: أصيب شخص من كل من المجر ومقدونيا والنمسا وتركيا.
— آسيا: أصيب تايوانيان بجروح إلى جانب شخص من هونغ كونغ.
وأفادت السلطات الكاتالونية كذلك أن من بين الضحايا أشخاص من الجزائر والأرجنتين وكندا والصين وكولومبيا والدومينيكان والاكوادور ومصر والفيليبين وهندوراس والكويت وموريتانيا وباكستان والبيرو وفنزويلا.
اعتداء على القنصلية والمسجد
ونتيجة لهذه الاعتداءات تعرضت قنصلية المملكة المغربية بطاراغونا، شمال شرق إسبانيا، وكذا مسجد ببلدية مونلون شمال طاراغونا، ليلة الخميس الجمعة لأعمال تخريب،
حيث تم تشويه واجهة القنصلية بطلاء أحمر اكتشفه الموظفون عند وصولهم إلى مقر عملهم، وتم إخطار الشرطة على الفور والتي فتحت تحقيقا في الموضوع ولم يتم بعد تحديد هوية مرتكبي هذه الأعمال التخريبية.
وعلى واجهة مسجد مونبلون، تم الوقوف على عبارات عنصرية تهدد أعضاء الجالية المغربية بالموت، وحسب الإعلام المحلي، فإن هذه الأعمال لم يتم تبنيها من أي جهة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد القنصل العام للمغرب بطاراغونا عبد العزيز جاتيم أن مصالح القنصلية استأنفت عملها بشكل عادي وأنه تمت إزالة آثار الطلاء من على واجهة القنصلية.
وأضاف أن القنصلية وضعت رهن إشارة مختلف أجهزة الشرطة التي حلت بعين المكان، وخاصة الشرطة الوطنية الإسبانية وشرطة إقليم كاتالونيا، مجموع العناصر التي من شأنها تسهيل عملية التحقيق، وخاصة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالقنصلية.
وأكد جاتيم على ضرورة توخي الحذر، والتحلي بالحكمة والأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تعرفها إسبانيا منذ الاعتداءات الإرهابية التي ضربت كاطالونيا ليلة الخميس الجمعة. كما جدد القنصل العام تنديد الجالية المغربية بجميع أشكال الإرهاب والعنف وتشبثها بقيم التعايش والتسامح والاحترام.
صدمة الأطلس المتوسط
من جهتها، فوجئت قرية ملوية الهادئة بجبال الأطلس المتوسط، بعد الإعلان عن الاشتباه بتورط الأخوين إدريس وموسى اوكبير اللذين يتحدران منها، في الاعتدائين اللذين أوقعا الخميس 14 قتيلا وحوالي 120 جريحا في اسبانيا.
وعلى بعد أمتار من منزل عائلة اوكبير المتواضع المبني من الحجارة والطين، نصبت خيمة لاستقبال حفل زفاف كان مقررا منذ فترة طويلة، لكن الأمسية تحولت إلى سهرة حزينة.
وقال عبد الرحيم الذي يبلغ من العمر حوالي اربعين عاما، وهو احد أعمام الأخوين اوكبير إن "الحزن والألم حلا محل الفرح". أما سعيد اوكبير والد الأخوين الذي كان يحيط به أفراد من العائلة والجيران والأصدقاء، فقد قال لوكالة فرانس برس والدموع تملأ عينيه "نحن تحت تأثير الصدمة ومنهارون تماما". وأضاف أن "الشرطة الإسبانية اتصلت الجمعة بوالدته الموجودة في إسبانيا لإخبارها بأن موسى مات".
وقتلت الشرطة موسى (17 عاما) ليل الخميس الجمعة مع مهاجمين آخرين، وكان قد انطلق بسرعة جنونية بسيارة "اودي ايه3" على شاطئ منتجع كامبريلس في اسبانيا.
أما شقيقه إدريس (27عاما) فقد أوقف الخميس في ريبول المدينة التي تضم نحو عشرة آلاف نسمة والقريبة من جبال البيرينيه، مع ثلاثة أشخاص آخرين.
وقال أحد سكان ملوية "نحن أناس بسطاء ومسالمون، لا نعرف التطرف ولا الإرهاب." ويعتمد اقتصاد البلدة الواقعة في وسط المغرب ويشكل الأمازيغ غالبية سكانها، بشكل أساسي، على تربية الماشية والزراعة وتحويلات المغاربة المقيمين في أوروبا وخصوصا في فرنسا واسبانيا وايطاليا.
وقد سافر سعيد اوكبير ليجرب حظه على الضفة الأخرى من المتوسط في تسعينيات القرن الماضي، إلى منطقة جيرونا في كاتالونيا، وكان عمر ابنه إدريس حينذاك والذي أمضى طفولته في اغباله البلدة الريفية التي تضم 12 ألف نسمة وتبعد نحو ثمانية كيلومترات عن مسقط رأسه، عشر سنوات.
أما ولده موسى الذي كان يفترض أن يحتفل بعيد ميلاده الثامن عشر في اكتوبر المقبل، بريبول ، وتعيش العائلة منذ ذلك الحين بين ملوية واغباله واسبانيا.
وأثار الإعلان عن الاشتباه بتورط الشابين في الاعتدائين باسبانيا صدمة هائلة على ما يبدو لدى أقاربهما الذين يؤكدون انهم لم يلاحظوا أي تطرف عليهما.و في هذا الصدد قال والدهما "لم يبد عليهما أي شيء يدل على تطرفهما، كانا يعيشان مثل كل الشبان من عمرهما ويرتديان ملابس مثلهم".
وأضاف أن "موسى كان فتى لطيفا لا يؤذي أحدا و كان يتابع دروسه بشكل طبيعي حيث كان يفترض أن يحصل على البكالوريا العام المقبل". وتابع أن موسى "بدأ في الفترة الأخيرة يصلي … لكن الأمر لم يتجاوز ذلك"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن ابنه "كان يافعا لم ينضج بعد وقد يكون خضع لتأثير ما. و أردف إن ابنه الثاني "إدريس ترك المدرسة في وقت مبكر ليعمل بنزاهة ويكسب قوت يومه".وأضاف "انه اليوم بين يدي الله والشرطة ما زالت تحقق مع الآخر، وآمل أن يقولوا إنه برئ"، مؤكدا "لا أريد أن أخسر ابني الاثنين".
من جانبه أكد عم الشابين أن موسى "كان هادئا و دائم الابتسام و لم يكن يدخن ولا يشرب الكحول"، مؤكدا أن "كل المنطقة صدمت".

برقية تعزية من جلالة الملك إلى الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا
إثر الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف المنطقة السياحية وسط مدينة برشلونة بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى جلالة الملك فيليبي السادس عاهل المملكة الإسبانية وجلالة الملكة ليتيسيا، ومما جاء في هذه البرقية "لقد علمت ببالغ الأسى وشديد الاستنكار بنبأ الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف المنطقة السياحية وسط مدينة برشلونة، مخلفا عددا من الضحايا".
وأعرب جلالة الملك للعاهل الإسباني، عن "تنديد المملكة المغربية القوي وشجبها لهذا العمل الإجرامي المقيت، المنافي لكل القيم الإنسانية والتعاليم الدينية، والذي استهدف المس بأمن واستقرار بلدكم الجار الصديق".
كما تقدم جلالة الملك للملك فيليبي السادس، ومن خلاله لأسر الضحايا وللشعب الإسباني، بأحر التعازي وأصدق مشاعر التضامن والمواساة، "داعيا الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يتقبل الضحايا في ملكوته الأعلى، ويلهمكم وذويهم جميل الصبر والسلوان".
وجدد جلالة الملك لعاهل المملكة الإسبانية " الإعراب عن تضامن المملكة المغربية المطلق مع بلده الصديق وانخراطها التام في الجهود الدولية الهادفة إلى التصدي لآفة الإرهاب وتجفيف منابعه».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.