أقدمت السلطات الإسبانية على اعتقال مواطنين مغاربة، منهم نواب في البرلمان المحلي، حاولوا إدخال أضاحي العيد من شمال المملكة عبر معبر بني أنصار، يوم الثلاثاء الماضي وأول أمس الأربعاء، حسب ما كشفته مصادر إسبانية. وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، أوضحت أن الحرس المدني الإسباني اعتقل، يوم أول أمس الأربعاء، أربعة نواب مغاربة عن الحزب الأول الذي يقود المعارضة في مليلية "تحالف من أجل مليلية"، بعد أن أصروا، منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي، على إدخال أضاحي العيد التي اشتروها من المغرب إلى مليلية عبر معبر بني أنصار، قبل أن يقوم الأمن بالحجز على 11 كبشا، تحت ذريعة أنها غير مرفقة بترخيص من وزارة الصحة يؤكد سلامتها. منع البرلمانين من إدخال الأضاحي المغربية إلى مليلية، دفع العديد من مغاربة الثغر المحتل، لاسيما المتعاطفين مع حزب "تحالف من أجل مليلية"، إلى القيام باحتجاجات في المدينة، يوم أول أمس الأربعاء، حيث ردد المغاربة شعارات من قبيل: "الله أكبر"، و"الحرية للشعب المسلم". وبخصوص هوية النواب المغاربة المعتقلين، كشفت مصادر إسبانية أن الأمر يتعلق بمصطفى أبرشان، زعيم حزب تحالف من أجل مليلية، ورفاقه في الحزب حسن محتار، ورشيد بوزيان، وأحمد محمد. وأضافت أن البرلمانيين الأربعة كانوا يحاولون إدخال 11 كبشا مغربيا إلى مليلية المحتلة. الاستفزازات التي تعرض لها مغاربة مليلية كان لها تأثير كبير أيضا على مغاربة مدينة سبتة السليبة، إذ ندد محمد علي، رئيس حزب كاباياس سبتة، بمنع المغاربة من شراء أضاحي العيد من المغرب، واعتقال النواب المغاربة. محمد علي وصف اعتقال نواب مليلية بالعمل "غير المقبول"، وطالب بإقالة مندوب الحكومة المركزية في مليلية بشكل مستعجل كإجراء أولي. مغاربة مليلية يستهلكون كل سنة 5000 خروف، يقدر ثمن الخروف الواحد ما بين 2000 إلى 4500 درهم، مما يدخل إلى جيوب "الكسابة" المغاربة هذه السنوات حوالي 15 مليون درهم في عيد الأضحى.