أفاد عدد من نشطاء حراك العروي في الناظور أن عناصر "أمنية" بزي مدني اعتقلت، زوال أمس الثلاثاء، ناشطين بارزين في الحراك. وحسب المصادر ذاتها فإن الاعتقال طال كلا من الناشط عبد الحليم الزحمد، وجمال مزياني، العضوين البارزين في لجنة حراك العروي، وذلك على خلفية أحداث السبت الأسود في العروي. وجرى اعتقال الناشطين مباشرة بعدما أنهيا مشاركتهما في وقفة احتجاجية، يوم أمس الثلاثاء، أمام المحكمة الابتدائية في الناظور، بالموازاة مع تقديم 15 من نشطاء حراك العروي أمام وكيل الملك، بعدما جرى اعتقالهم، يوم السبت الأخير، أثناء الأحداث، التي تلت منع مسيرة النشطاء في العروي. وحسب المعطيات ذاتها، فإن اعتقال عبد الحليم الزحمد تم من مقهى منهاتن في العروي، فيما تم اعتقال جمال مزياني من مقهى مارتشيكا في المدينة ذاتها، اللذين قصداها من أجل الاستراحة بها بعد الوقفة. وتم اعتقالهما من قبل خمسة عناصر "أمنية" بعدما تحققوا من هوية المعتقلين، وطلبوا منهما اصطحابهما إلى مخفر الشرطة دون أن يخبروهما بسبب اعتقالهما، حسب إفادات أصدقائهما، الذين كانوا برفقتهما في المقهى. وحسب مصادر "اليوم24″، فإن اللجنة المحلية لحراك العروي صدرت في حقهم جميعا مذكرة اعتقال من قبل السلطات. وكان الناشطان المعتقلان قد شاركا في وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام ابتدائية الناظور، بالموازاة مع تقديم النشطاء ال 15 من حراك العروي، أمام وكيل الملك، والذين تم اعتقالهما على خلفية احتجاجات "السبت الأسود"، يوم 12 غشت الجاري، بالعروي، تنديدا بوفاة عماد العتابي. وطالب المحتجون، الذين قدر عددهم بالعشرات، بالافراج عن المعتقلين من شباب حراك العروي، والناظور وباقي معتقلي الريف. وكان النشطاء قد خرجوا، يوم السبت الأخير لتنظيم وقفة احتجاجية، ومسيرة بمدينة العروي، سموها وقفة الوفاء لوفاة عماد العتابي، الذي توفي في المستشفى العسكري في الرباط، بعدما قضى عشرين يوما في الغيبوبة إثر تعرضه للإصابة على مستوى الرأس في مسيرة 20 يوليوز في الحسيمة، وهي المسيرة، التي منعتها القوات الأمنية بالقوة.