كشفت معطيات صادرة عن مندوبية التخطيط تراجع معدل نشاط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة خلال الفترة 2004-2014، حيث انتقل من 47,0 في المائة إلى 35,2 في المائة. وبلغ هذا المعدل 38,6 في المائة بالوسط القروي (53,0 في المائة سنة 2004)، مقابل 32,8 في المائة بالوسط الحضري (41,9 في المائة سنة 2004). كما بلغ 52,6 في المائة لدى الذكور (64,4 في المائة سنة 2004)، مقابل 17,9 في المائة لدى الإناث (30,4 في المائة سنة 2004). وقالت المندوبية التي نشرت خلاصات بحثها الوطني حول الجوانب السوسيو-ديمغرافية والاقتصادية المتعلقة بالشباب المغربي من 15 إلى 24 سنة، وذلك حسب معطيات الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، إن معدلات النشاط بكل من جهتي طنجة – تطوان – الحسيمة والداخلة – وادي الذهب بلغت 42,2 و41.6 في المائة على التوالي، حيث تجاوزت المعدل الوطني لهذه الفئة العمرية الذي يقدر بنحو 35,2 في المائة. في حين سجلت جهات بني ملال – خنيفرة و الدارالبيضاء–سطات، وفاس – مكناس، والرباط – سلا – القنيطرة، والشرق، ومراكش – آسفي، مستويات قريبة من المعدل الوطني. من جهة أخرى، سجلت جهات العيون – الساقية الحمراء (32,5 في المائة)، وسوس – ماسة (29,7 في المائة)، ودرعة – تافيلالت (28,2 في المائة) وكلميم – واد نون (26,3 في المائة) أدنى معدلات نشاط الشباب. ويمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة ما يقرب من خمس سكان المغرب سنة 2014، حيث انخفض عددهم من 6,09 مليون شخص سنة 2004، إلى حوالي 6,03 مليون شخص سنة 2014، أي بانخفاض يعادل 1,0 في المائة خلال هذه الفترة. 49,9 في المائة منهم ذكور و50,1 في المائة إناث. 58,9 في المائة يعيشون بالوسط الحضري مقابل 40,1 في المائة بالوسط القروي. كما أن جهة الدارالبيضاء – سطات تضم حوالي خمس الشباب ما بين 15 و24 سنة، أي بنسبة تقدر ب 19,1 في المائة. تأتي في المرتبة الثانية جهة مراكش – آسفي (13,5 في المائة)، تليها جهة الرباط-سلا-القنيطرة (13,2 في المائة)، ثم جهة فاس – مكناس (12,6 في المائة). من ناحية أخرى، سجلت جهات كلميم – واد نون والعيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، أدنى نسب من شباب هذه الفئة العمرية، وهي 1,3 في المائة و1,1 في المائة و 0,3 في المائة على التوالي. بصفة عامة، يبقى الشباب أقل عرضة لظاهرة الأمية، مع وجود تفاوتات حسب الجنس ومكان الإقامة. في سنة 2014، بلغ معدل الأمية لدى الشباب 11,0 في المائة على الصعيد الوطني، مقابل 32,2 في المائة بالنسبة لمجموع سكان المغرب. 14,8 في المائة من الفتيات أميات مقابل 7,2 في المائة من الشباب الذكور. بلغ هذا المعدل 4,6 في المائة بالوسط الحضري مقابل 20,1 في المائة بالوسط القروي. يتقلص فارق الأمية بين الذكور والإناث بشكل ملحوظ عند الانتقال من الوسط القروي إلى الوسط الحضري، حيث يصل على التوالي إلى 15 نقطة و2,8 نقطة. على مستوى الجهات، تتراوح معدلات الأمية لدى الشباب من الفئة العمرية من 15 إلى 24 سنة بين 4,0 في المائة بجهة العيون – الساقية الحمراء، و13,3 في المائة بجهة بني ملال – خنيفرة. كما أن 10,1 في المائة من الشباب لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي سنة 2014، مقابل 28,8 في المائة سنة 2004. 24,8 في المائة يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي (24,4 في المائة في سنة 2004)، و29,6 في المائة على مستوى التعليم الثانوي الإعدادي (25,9 في المائة في سنة 2004)، و24,7 في المائة على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي (14,6 في المائة في سنة 2004)، وأخيرا 10,0 في المائة يتوفرون على مستوى التعليم العالي (5,0 في المائة سنة 2004). وفي سنة 2014، يضيف البحث، بلغت نسبة الشباب الذين استفادوا من تكوين على مستوى التعليم الثانوي أو العالي 69,5 في المائة لدى الذكور (مقابل 52,1 في المائة سنة 2004) و59,0 في المائة لدى الإناث (مقابل 39,1 في المائة في سنة 2004). تمثل نسبة الفتيات اللاتي لا يتوفرن على مستوى تعليمي 14,0 في المائة مقابل 6,1 في المائة لدى الذكور سنة 2014، مقابل على التوالي 39,1 في المائة و18,1 في المائة سنة 2004. وبالنسبة للتعليم الابتدائي، فقد بلغت هذه النسبة 22,9 في المائة لدى الذكور(27,4 في المائة سنة 2004)، مقابل 26,8 في المائة لدى الإناث (21,5 في المائة سنة 2004).