بعدما عاد عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والوزير في حكومة العثماني، للنبش في بعض المعطيات "الغامضة" ومسار تشكيل حكومة العثماني بعد إعفاء بنكيران من تشكيلها، وذلك في لقاء جمعه مساء أمس الجمعة بشبيبة حزبه بفاس، خرج عضو الأمانة العامة لنفس الحزب، عبد العلي حامي ليرد عليه وينبهه لعدم صوابية القراءة التي قدمها للشبيبة حول مسار تشكيل حكومة العدالة والتنمية الثانية. ونبه حامي الدين زميله في الحزب، عزير رباح (رغم أنه لم يذكره بالاسم)، إلى كون رجوعه إلى "سياق تشكيل الحكومة في غياب رواية جماعية متفق عليها، فلن يسقطنا إلا في روايات فردية غير موضوعية، وفي إعادة تكرار لوقائع منزوعة عن سياقاتها ستدخلنا في سجالات عقيمة". وشدد حامي الدين، في تدوينة على "فيسبوك"، على أن معركة الإصلاح الحقيقي، التي يخوضها العدالة والتنمية بمعيّة بعض القوى الديمقراطية في البلد، "في غنى عن أي سجال عقيم". وقال القيادي في البيجيدي، وليان حاله يرد على رباح "ارتقوا يرحمكم الله..". وبعدما دافع رباح عن القراءة السياسية للمرحلة التي يتبناها العثماني ومن معه من قيادات البيجيدي في هذه المرحلة، نبه خامي الدين إلى أن بيان المجلس الوطني الأخير عبر فيه أعضاء المجلس عن "قلقهم البالغ من بعض المؤشرات السلبية التي يتعرض لها المسار الديمقراطي في بلادنا، بما في ذلك الاستمرار في إضعاف الأحزاب السياسية وتبخيس دور المؤسسات التمثيلية، ودعوا إلى إطلاق دينامية إصلاحية جديدة تسهم في ترسيخ المسار الديمقراطي وتوسع المشاركة السياسية وتجدد آمال المواطنين في مواصلة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي عرفت دفعة مقدرة منذ إقرار دستور 2011باعتبارها رصيدا مجتمعيا لم يعد ممكنا التراجع عنه"…
واعتبر حامي الدين أن المواقف والرسائل التي حملها بيان المجلس الوطني الأخير للحزب "هذه هي البوصلة الحقيقية لحزب العدالة والتنمية اليوم، بدل الرجوع سياق تشكيل الحكومة في غياب رواية جماعية داخل العدالة والتنمية".