لم يخف عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن حكومة العثماني ستعيش مراحل صعبة. وفِي الوقت الذي كان عبد الاله بنكيران حريصا، لما كان رئيسا للحكومة، على وضع ميثاق للأغلبية يؤطر المرحلة ككل، تساءل حامي الدين عن انعدام ميثاق حقيقي للأغلبية مبني على الثقة يؤطر عمل الحكومة. واعتبر حامي الدين أن غياب تأطير لهذه الحكومة "يفرض الاهتمام بالحزب والحفاظ على الجاهزية الانتخابية استعدادا لجميع المفاجآت". وأشار عبد العلي حامي الدين، في لقاء جمعه بالكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بحسان، في الرباط، مساء اليوم الجمعة، إلى أنه في مرحلة العثماني لم تكن هناك مفاوضات سياسية لتشكيل الحكومة، موضحا أنه لو كانت هناك مفاوضات لكانت هناك بلاغات رسمية واضحة توضح ذلك. ورغم أن حامي الدين أشار إلى أن حزب العدالة والتنمية خسر هذه المعركة، إلا أن أكبر إنجاز حققه هو وقفه للمسار التحكمي الذي كان يمثل الحزب المعلوم، وقال إن هذا الإنجاز وحده يستحق أن يأخذ عنه البيجيدي وساما. وأبرز القيادي في البيجيدي أن العرض السياسي الذي قدمه حزب العدالة والتنمية للاتحاد الاشتراكي في المرحلة الأولى أفضل بكثير مما حصل عليه حاليا. وشدد حامي الدين، على أن العرض الذي قدمه البيجيدي للاتحاد الاشتراكي كان مشروطا بتفاهم سياسي عميق على أرضية البناء الديموقراطي الذي لا يراعي الأوزان الانتخابية للأحزاب الشريكة، ومسبوقة بنقاش سياسي ديموقراطي. وأوضح أن إدريس لشكر رفض ذلك العرض، وفضل بدلا من ذلك الانتظار إلى حين إخراج الاستقلال وطبخ السيناريو الجاري حاليا. وقال عضو الأمانة العامة للبيجيدي إن الطريقة التي دخل بها ادريس لشكر حاليا للحكومة لا زالت تتطلب توضيحات في العمق تتجاوز الجانب الرمزي المتمثل في التفاوض الشكلي بطريقة منفردة مع العثماني.