في واقعة مثيرة، أصيب 15 طفلا، في جماعة سيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم، الأسبوع الماضي، بداء السعار الحاد، بعد ممارستهم الجنس على أنثى حمار لم تتلق لقاحا ضد السعار. وتعود أحداث القصة، التي أصبحت حديث سكان منطقة سيدي الكامل، إلى بداية شهر غشت، حينما اكتشفت أسر مجموعة من الأطفال، تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة، ارتفاع درجة حرارة أطفالها بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى ظهور سلوكات غير طبيعية، كالصراخ والقلق وعدم القدرة على الحركة، وإفراز كمية كبيرة من اللعاب. واستقبل المستشفى الإقليمي سيدي قاسم، الأطفال المصابين، الذين اعترفوا لأسرهم أنهم مارسوا الجنس مع أنثى الحمار، في جنبات الدوار، في الوقت الذي تكلفت السلطات المحلية بإعدام أنثى الحمار ودفنها. وقال محمد بيطان، المندوب الجهوي لوزارة الصحة في مدينة سيدي قاسم، في تصريح ل"اليوم 24″ إن الأطفال المصابين، تم نقلهم من المستشفى الإقليمي سيدي قاسم، إلى مكتب حفظ الصحة، باعتباره هو المسؤول عن الأمراض المنقولة من الحيوانات. من جهته، أكد مصدر من داخل مكتب حفظ الصحة التابعة للمجلس القروي مشرع بلقصيري في تصريح ل"اليوم 24″ إصابة 15 طفلا بداء السعار، بسبب ممارستهم الجنس مع أنثى الحمار، الأمر الذي اعترف به المصابون. وأضاف المصدر نفسه أن إصابة الأطفال بداء السعار تسببت فيها ممارسة الجنس الفموي مع أثنى الحمار، باعتبار أن السعار لا ينتقل من الجهاز التناسلي للحيوانات، ولكن عن طريق اللعاب، الذي يحمل فيروس المرض. وتم الاحتفاظ بالأطفال للأسبوع الثاني على التوالي، في المركز التابع مكتب حفظ الصحة التابعة للمجلس القروي مشرع بلقصيري، لتتبع مراحل العلاج من السعار، في الوقت الذي أجرى أغلب أبناء الدوار الذي كانت تتواجد فيه أنثى الحمار التحليلات الطبية، للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض. وأوضح مصدر الموقع أن مكتب الصحة غير مسؤول عن الحيوانات التي لم تتلق لقاحا ضد داء السعار، باعتبار أن أصحاب هذه الحيوانات هم من يتقدمون بطلب للمكتب، ويتم القيام باللقاح في أجل لا يتجاوز 24 ساعة في أغلب الأوقات.