من المرتقب أن يقوم وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس بزيارة إلى المغرب، حيث ينتظر أن يلتقي الملك محمد السادس، وذلك في محاولة ل"إنهاء الأزمة" المشتعلة بين البلدين، منذ أزيد من أسبوعين. وحسب عدد من وسائل الإعلام الفرنسية التي تداولت الخبر، فإن وزير الداخلية الفرنسي من المتوقع أن يقوم بزيارة إلى المغرب في "أقرب وقت"، مرجحة أن السبب في تأخير هذه الزيارة هو تواجد الملك خارج المغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن "الوزير الفرنسي ينتظر عودة الملك من جولته الإفريقية للقيام بهذه الزيارة الرسمية، والتي سيكون الهدف الأول منها "تبديد التوتر الذي حصل بين البلدين" على خلفية استدعاء عبد اللطيف الحموشي المدير العام لمديرية مراقة التراب الوطني"، هذا الحادث الذي "لم كان من الممكن القيام به بطريقة أكثر دبلوماسية" حسب ما أعلن عنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لوسائل إعلام فرنسية. كما تحدثت وسائل الإعلام الفرنسية نقلا عن مصادر من وزارة الداخلية الفرنسية على أن "فرنسا تريد أن تنهي هذه الأزمة في أقرب وقت لأن المغرب بلد صديق وسيبقى كذلك". وإلى حد الساعة مازالت الاتفاقيات القضائية مجمدة بين المغرب وفرنسا، وذلك إلى "حين توضيح جميع الاختلالات التي عرفتها قضية استدعاء الحموشي والتزام فرنسا بما تمليه الاتفاقيات القضائية بين الطرفين". وكان وزير العدل المغربي مصطفى الرميد، أكد "أن فرنسا لم تقدم أي معلومات بشأن استدعاء الحموشي لقاضية الاتصال المغربية التي قضت ثلاثة أيام في باريس دون أن تحصل على التوضيحات اللازمة من طرف السلطات الفرنسية". غير أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد سبق له وصرح بأنه يشتغل مع نظيره المغربي من "أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث وعلى أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها".