اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن "خللا" رافق عملية استدعاء القضاء في فرنسا لمدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف الحموشي. ووصف ما حصل ب"الحادث". وأكد في الوقت نفسه أن "القضاء مستقل في فرنسا ويجب أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار". وردا على سؤال لأوروبا 1 وصحيفة لوموند، وصف فابيوس ب"الحادث" طلب الاستدعاء الذي سلم في 20 فبراير لمنزل السفير المغربي في فرنسا على هامش زيارة قام بها وزير الداخلية المغربي إلى باريس. وقال الوزير الفرنسي "كان هناك خلل (...) في الطريقة التي جرت فيها الأمور. كان يفترض إبلاغ المعنيين واستخدام دبلوماسية أكبر". وأضاف "لكن القضاء مستقل في فرنسا ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار". وقال فابيوس "أمل أن تهدأ الأمور ونسعى إلى ذلك. علينا إيجاد حلول لتفادي مثل هذه الحوادث نعمل لتسوية الأمر مع زميلي المغربي". وتفاقمت الأزمة بين البلدين بعد تصريحات بحق المغرب نسبها الممثل الإسباني خافيير باردم، الذي أنجز فيلما وثائقيا حول الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، إلى السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار ارنو. وردا على سؤال حول هذا الموضوع، قال فابيوس إن السفير احتج على هذه التصريحات "ولديه أشخاص يشهدون على ما قاله". وأثار الاستدعاء نتيجة شكاوى بتهمة "التواطؤ في التعذيب" بحق عبد اللطيف حموشي، غضب الرباط التي علقت التعاون القضائي مع فرنسا. ورغم الخطوة التي اتخذها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى العاهل المغربي لا يزال الفتور يسود العلاقات بين البلدين.