كشف زعيم حزبي أن حالة من التوجس تسود داخل قيادات الأحزاب السياسية، وبدون استثناء، في انتظار ما سيأتي به الخطاب الملكي المنتظر في 20 غشت الجاري بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وحسب الزعيم الحزبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن الزلزال الذي أحدثه الخطاب الملكي في ذكرى الجلوس على العرش، جعل قيادات الأحزاب، سواء في الأغلبية أو المعارضة، تضع يدها على قلبها وتنتظر بحذر ما ستؤول إليه الأمور بعد خطاب 20 غشت، لافتة إلى أن هذا الوضع دفعها، جميعها، إلى إرجاء عقد أجهزتها التنفيذية إلى ما بعد الخطاب الملكي، لاتخاذ الخطوات التي ستتناسب مع طبيعة المرحلة القادمة. ووفق ذات المصدر، فإن الأنظار تتجه بقوة إلى الخطاب الملكي بالنظر إلى جسامة القرارات التي قد يكشف عنها خاصة فيما يخص نتائج التحقيقات في تأخر مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، وما سيترتيب عنها من مسؤوليات قد تعصف بالعديد من القيادات الحزبية. وكان الملك محمد السادس قد وجه، في خطاب العرش، انتقادات لاذعة للطبقة السياسية والأحزاب، محملا إياهم الجزء الأوفر من مسؤولية تردي الأوضاع، وفشل مجموعة من المشاريع. الملك طالبهم بالإنصات لهموم الشعب وتقديم خيرة نخبتها، والابتعاد عن التطاحنات السياسية الضيقة وجعل احتياجات المواطن ومصلحة الوطن فوق أي اعتبار سياسي ضيق. إلى ذلك، كشف ذات المصدر، أن إعلان إلياس العماري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة عن استقالته مساء يوم الاثنين الفائت، أحدث رجة خاصة لدى بعض الأحزاب التي تمتلك ملكة النقد الذاتي، مشيرة إلى أن قيادات داخلها باتت تطرح سؤال "ما العمل?" ، وتدفع في اتجاه إحداث تغيير في البيت الداخلي بطي صفحة القيادات الحالية.