قال وزير الداخلية الإسباني جورج فرنانديز دياز إن هناك أكثر من 40 ألف مهاجر غير شرعي في المغرب ويحالون العبور إلى إسبانيا، ليكون بذلك قد أكد الأرقام التي سبق لوزير الداخلية المغرب محمد حصاد الإعلان عنها وزير الداخلية الإسباني تحدث خلال ندوة صحفية اليوم على أن الضغط على مدينتي مليلية وسبتة قد ازداد بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، "لذلك فنحن نعمل على التنسيق مع السلطات الأمنية المغربي من أجل محاولة الحد من محاولات التسلل إلى كل من مدينتي سبتة ومليلية". كما تحدث جورج فرنانديز على أن هذا الرقم الكبير للمهاجرين "لا يمكن التصدي له دون تعاون بين البلدين لأنه كل يوم تحاول مجموعة مكونة من المئات العبور إلى إسبانيا في حين أن الآلاف ينتظرون دورهم من أجل العبور"، مشيرا إلى أن تقديرات وزارتته تشير إلى أن هناك 40 ألف مهاجر قادم من إفريقيا جنوب الصحراء ينتظرون في الحدود المغربية الموريطانية من أجل الدخول إلى المغرب ومنه إلى إسبانيا. ووجه وزير الخارجية الإسباني الاتهام إلى "مافيا الاتجار بالبشر التي تقف وراء هذه الحركة الكبيرة للمهاجرين نحو الحدود الإسبانية"، مشيرا إلى هذه المافيا "تتابع الأمور عن قرب وقد استغلت الانتقادات التي وجهت لحرس الحدود الإسباني حول طريقته تعامله مع المهاجرين من أجل الزيادة في عدد المجموعات التي تريد اقتحام كلا من مدينتي سبتة ومليلية" وتعتبر أن عدم تدخل الحرس الإسباني هو "دليل ضعف ويريدون استغلال هذه الفرصة بأية طريقة". ويشار إلى أن صحيفة إلباييس الإسبانية قد تحدثت عن اتفاق إسباني مغربي من أجل تعزيز الحضور الأمني المغربي قرب كل من مليلية وسبتة.