يقف اليوم وزير الداخلية الإسباني جورج فرنانديز دياز أمام البرلمان الأوروبي من أجل تقديم توضيحات حول غرق أكثر من 15 مهاجرا إفريقيا في سواحل مدينة سبتة يوم الخميس 6 فبراير. وخلال الجلسة التي تم تخصيصها لهذه الحادثة طلب وزير الداخلية الإسباني الدعم من الاتحاد الأوروبي، "على الاتحاد الأوروبي أن يكون متضامنا معنا وأن يعلن صراحة بأنه سيتدخل في إطار مبدأ المسؤولية المشتركة للحد من هذه الظاهرة"٫ يقول وزير الداخلية الإسباني الذي تعرض لانتقادات لاذعة من قبل البرلمانيين الأوروبيين بعد أن كثرت الأنباء التي تقول بأن إسبانيا استعملت الخرطوش من أجل تفريق المهاجرين الأفارقة. وزير الداخلية الإسباني أقر بأن "الحادثة هي مأساة إنسانية لأن مقتل 15 مهاجرا ليس بالأمر السهل ونحن تعاملنا بكل مسؤولية وشفافية مع هذه القضية ولم نخف أي معلومة" قبل أن يطلب من البرلمان الأوروبي الانتظار حتى يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات التي فتحتها المصالح الأمنية القضائية. وأمام الانتقادات القوية الموجهة لمصالح الأمن الإسباني فإن فرنانديز دياز دافع من جديد عن رجاله وقال بأنهم "استعملوا وسائل ردعية لأننا نريد حماية حدودنا" مضيفا "هؤلاء المهاجرين لهم الحق في البحث عن حياة أفضل لكن طاقتنا على استقبال المهاجرين هي جد محدودة". قضية المهاجرين كانت أيضا موضوع اللقاء الذي جمع وزراء داخلية كل من إسبانيا والبرتغال وفرنسا والمغرب وقد اتفق وزراء داخلية الدول الأربعة على تعزيز جهودهم في هذا المجال خاصة أمام تزايد ضغط المهاجرين الأفارقة على مدينتي سبتة ومليلية حيث تشير تقارير إسبانية إلى أن أزيد من 30 ألف مهاجر حاولوا التسلل إلى إسبانيا خلال السنة الماضية عبر سبتة مليلية. ويشار إلى أن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية سيسليا مالستروم قد لوحت بفرض عقوبات على إسبانيا في حالة تثب استعمالها للرصاص الحي في حق المهاجرين.