اعترف وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز، أمس الخميس، باستعمال الحرس المدني معدات مكافحة الشغب ضد مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء كرد على ما وصفه "السلوك العدواني" الذي أبداه هؤلاء المهاجرون خلال محاولتهم دخول ثغر سبتة المحتل يوم سادس فبراير الجاري. ولدى مثوله، وبطلب منه، أمام لجنة الداخلية في مجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان) لتقديم توضيحات حول مأساة الخميس الماضي قرب سبتةالمحتلة، والتي أثارت جدلا حادا بإسبانيا، قال فرناندو دياز، إستنادا لتقرير مفصل أعده الحرس المدني، إن المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أبدوا "سلوكا عدوانيا" تجاه قوات الأمن التي حاولت منعهم من التقدم نحو ثغر سبتة. وأضاف الوزير، لدى مثوله أمام البرلمان للرد على أسئلة الفرق البرلمانية بهذا الخصوص، أن المهاجرين السريين رشقوا عناصر الحرس المدني على معبر تراخال بسبتةالمحتلة بالحجارة، وأبدوا "سلوكا غير عادي وعدواني". واعترف بأن الحرس المدني استعمل الرصاص المطاطي لصد و"ردع" هؤلاء المهاجرين، مشيرا إلى أن هذه المعدات لم تصب أيا من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.