عاد الصراع بين أنصار الاتحادية حسناء أبو زيد, وأنصار إدريس لشكر, الكاتب الأول لحزب المهدي بنبركة, للاندلاع مجددا, بعد فترة هدنة غير معلنة تلت المؤتمر العاشر المنعقد ببوزنيقة في 19 20 و و 21 ماي المنصرم. مصادر اتحادية كشفت أن الصراع بين الجانبين انتقل, هذه المرة, إلى ردهات المحاكم, بعد أن رفعت شريفة لموير, النائبة السابقة للكاتب العام للشبيبة الاتحادية, دعوى ضد الحبيب المالكي, رئيس اللجنة الإدارية للحزب, أمام المحكمة الإدارية بالرباط, بسبب التشطيب عليها من لائحة عضوات اللجنة المنتخبة نهاية المؤتمر الأخير. المصادر نفسها أشارت إلى أنه فضلا عن اللجوء إلى القضاء تتجه لموير, التي كانت قد أعلنت تضامنها مع حسناء أبو زيد ضد حملة التخوين التي شنت عليها خلال المرتمر من قبل أنصار لشكر, لاتخاذ خطوات احتجاجية بالاعتصام أمام مقر الحزب بشارع العرعار بحي الرياض بالرباط. وبالموازاة مع ذلك, تقدم رشيد بوزيت, عضو اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, وأحد المحسوبين على أبي زيد, بشكاية مباشرة إلى رئيس المحكمة الابتدائية بانزكان, ضد كل من حميد الجماهري, عضو المكتب السياسي للحزب, ومدير تحرير جريدته, ومحمد انفي, عضو الحزب, بتهمة القذف والسب والتشهير, المنصوص على عقوبتها في قانون الصحافة والنشر. وجاء في الشكاية, التي حصل موقع "اليوم 24" على نسخة منها, أن المشتكي « فوجئ عند تصفحه للموقع الالكتروني الرسمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بمقال من توقيع محمد انفي يحمل عبارات نابية وقذف في حقه ووصفه بالبلطجية, وهو نفس المقال الذي صدر بجريدة الحزب الصادرة بتاريخ 24 mai 2017 ".