قال رضى بنخلدون رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية بأن الأزمة مع فرنسا يمكن أن تكون نافعة من أجل يعيد المغرب بناء علاقته مع فرنسا على أساس من التوازن والتكافؤ. ما هو موقف حزب العدالة والتنمية من الأزمة الدبلوماسية الحالية بين المغرب وفرنسا؟ كنا قد اقترحنا فكرة عقد اجتماع طارئ للجنة العلاقات الخارجية بمجرد ما انفجرت الأزمة الدبلوماسية، باعتبار أن فرنسا دولة كبيرة وتربطنا بها صداقة قوية، نحن حريصون عليها وعلى استمرارها، خاصة أنها دولة داعمة لموقفنا في ملف الوحدة الترابية. لكن ما وقع وطريقة وصول رجال الأمن الفرنسيين إلى السفارة المغربية في باريس، أمر مستفز والحكومة اتخذت الموقف المناسب تجاهه. ماذا عن التصريحات المنسوبة إلى سفير فرنسابواشنطن والتي قال فيها إن المغرب بمثابة العشيقة بالنسبة لفرنسا؟ التصريحات التي نسبت إلى السفير الفرنسي في واشنطن مهينة وماسة بكرامة المغاربة، والسيد الناطق الرسمي باسم الحكومة عبّر عن موقف واضح تجاهها، ونحن بدورنا ندين بشدة هذا المساس بكرامة المغاربة، خاصة أن الرد الفرنسي لم يكن بالمستوى المطلوب، ولا يمكن طي هذا الملف إلا بخروج هذا الدبلوماسي الفرنسي شخصيا لتوضيح موقفه مما نسب إليه، سواء ببيان أو تصريح أو بالطريقة التي يراها مناسبة. هل من دروس يجب استخلاصها؟ رب ضارة نافعة، لأن ما وقع يؤكد أن المغرب مطالب ببناء علاقاته الدبلوماسية على أساس التوازن والتكافؤ، وإذا لم يتم إنهاء هذا الموضوع بطريقة تحفظ ماء وجه المغرب، فإنه سيؤدي إلى اختلال كبير في هذه العلاقات. كيف تتوقّع نهاية هذه الأزمة؟ الكرة في الملعب الفرنسي، ونحن نؤكد أن علاقاتنا مع الأحزاب الفرنسية ستستمر، وعلاقاتنا مع البرلمانيين الفرنسيين ستواصل تقدّمها وستبقى جيدة، ولا تراجع عن تطوير العلاقات المغربية الفرنسية، لكننا ننتظر الرد الفرنسي الملائم للأحداث الأخيرة.