قرر حزب الاستقلال الخروج للاحتجاج يوم الثلاثاء أمام سفارة فرنسا بالرباط، ضد على مواقف فرنسا الأخيرة المتعلقة بالمغرب وخصوصا فيما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها السفير الفرنسي بواشنطن. وأكدت مصادر قيادية في حزب شباط، ان حزب الاستقلال قرر الاحتجاج من أجل إيصال صوته الى المسؤولين الفرنسيين في كون المغرب له مؤسسات وتوجد قواعد ديبلوماسية وجب احترامها، منددا بعدم المساس بالوحدة السيادية للمغرب. ويأتي قرار حزب الاستقلال الاحتجاج، بعد ان أعربت حكومة المملكة المغربية عن استنكارها الكلمات الجارحة والعبارات المهينة، المنسوبة لسفير فرنسا بواشنطن، والذي شبه المغرب ب"بالعشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها". وحسب بيان لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، فإن هذه العبارات القدحية "جاءت على لسان ممثل إسباني معروف بعدائه المفرط للوحدة الترابية للمملكة، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية، في إطار حملة مغرضة ومنظمة ضد القضية المقدسة لجميع المغاربة". وأوضح البيان أنه "مما يزيد من الطابع المشين وغير المقبول لهذه العبارات، أن حكومة المملكة المغربية تعمل دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، في إطار الصداقة المتينة، والاحترام المتبادل، والشراكة ذات النفع المشترك". وأضاف المصدر ذاته أن الحكومة المغربية "لعلى ثقة تامة بقدرة فرنسا على معالجة ما خلفته هذه العبارات التي مست بكرامة جميع المغاربة". وخلص البيان إلى أن "فرنسا لقادرة، على اعتماد أنسب الوسائل، لرفع الحيف والضرر، الذي سببته هذه العبارات، دون الاقتصار على مجرد تكذيب للناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية دون أي رد فعل للدبلوماسي المعني بالأمر، سواء نسبت إليه عن طريق الخطإ، أو أنه صرح بها فعلا".