مصطفى الخلفي: تصريحات السفير مشينة وغير مقبولة، ولنا الثقة في فرنسا لاتخاذ الموقف السليم إلياس العمري: على فرنسا أن تعلم دبلوماسييها تاريخ الشعوب نبيل بنعبد الله: هناك مساطر وأعراف على الدول التقيد بها لحسن حداد: السفير معروف بموالاته للأجهزة المخابراتية المعادية للمغرب أثارت التصريحات المنسوبة لسفير فرنسا بواشنطن، والتي وصف فيها المغرب »ب»العشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها لكننا ملزمون بالدفاع عنها»»، ردود فعل قوية من لدن الحكومة والأحزاب الوطنية، إذ أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن «الحكومة المغربية تستنكر بشدة الكلمات الجارحة والعبارات المهنية المنسوبة لسفير فرنسا بواشنطن»، وأكد الخلفي، أن هذه العبارة مشينة وغير مقبولة، وفيها مس واضح وجارح ومهين للمغاربة جميعا، ولابد من اتخاذ موقف حازم وواضح يستنكر هذه العبارات المنسوبة للمسؤول الفرنسي. في نفس الوقت يضيف الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المغرب له ثقة في فرنسا لاتخاذ موقف سليم لمعالجة وإصلاح ورفع الحيف والضرر الذي نتج عن هذه العبارات الجارحة. من هنا تعتبر الحكومة المغربية أن فرنسا قادرة على اعتماد الوسائل المناسبة لذلك، كما أنه كان لابد من هذا الموقف الذي عبرت عنه الحكومة، بحكم الضرر الذي مس كل مغربي ومغربية، ولابد من رفعه بكل وضوح. إلياس العمري القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة دعا في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي« الدولة الفرنسية لأن تعلم دبلوماسييها قبل أن تقلدهم مهامهم، تاريخ الشعوب. فليذكر صاحب التصريح في إشارة إلى السفير الفرنسي بواشنطن - عبد الكريم الخطابي، حمو الزياني، المهدي بنبركة وآخرين، يضيف إلياس العمري، «ربما نحن دولة ضعيفة عسكريا، وتكنولوجيا، لكننا دولة قوية ثقافيا وتاريخيا، وسياسة المراجعات كما يعرفها قادة الدولة الفرنسية هي سلوك ارتبط بالمرحلة الكولونيالية والاستعمارية». نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير أشار في تصريح للجريدة الى « أن المغرب بلد له سيادة، وله مرجعيات وقيم ومبادئ. وبالتالي على الجميع احترام ذلك. وأوضح بنعبد الله أ هناك مساطر وأعرافا على الجميع أن يتقيد بها. وأوضح أن أي بلد مهما كان يتوفر على قدرة خارقة للعادة، عليه ألا يمارسها على باقي البلدان، كما فعلت فرنسا. واعتبر أن «الرد المغربي طبيعي وهو الرد الذي نؤيده داخل حزب التقدم والاشتراكية». لحسن حداد القيادي بحزب الحركة الشعبية ووزير السياحة صرح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن تصريح السفير الفرنسي بواشنطن تصريح غير أخلاقي وغير مسؤول وندعو الحكومة الفرنسية لاتخاذ إجراءات في هذا الاطار، وهو التصريح الذي لا يعبر عن عمق العلاقات الموجودة بين المغرب وفرنسا. وشجب لحسن حداد بقوة عبارة السفير، الذي رأى أنه معروف بعدائه للقضية الوطنية وموال لأجهزة مخابراتية معادية للمغرب، وزاد قائلا: إن هذا السفير معروف بأنه توظفه «البوليزاريو» وأجهزة دول أخرى، كما أنه معروف بمتاجرته في القضايا. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» ندد رشيد الطالبي العلمي الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بهذا التصريح المنسوب لسفير فرنسا بواشنطن، موضحا أنه لا يمكن لأي أحد التدخل في شؤون الغير. في ذات السياق أكد العلمي في تصريح للجريدة «إننا نحترم فرنسا، ويجب على كل مكوناتها ومؤسساتها احترام المغرب»، ورأى أن موقف هذا السفير هو موقف معزول، مطالبا المؤسسات الفرنسية المعنية بمعالجة الأمر بالشكل المطلوب.