دنيا بوتازوت فنانة اشتهرت بأدوارها الكوميدية التي أحبها الجمهور وتوجها نجمة للسنة الماضية، نجومية جعلتها تدفع ثمنها إشاعات.. في هذا الحوار تتحدث عن تأثيرها عليها، وعن مواصفات زوجها وجديدها الفني كيف استقبلت إشاعة خطبتك لمراد البوريقي؟ لم يتوقف هاتفي عن الرنين يوم انتشرت الشائعة. الكل كان يريد تهنئتي بخطبة كنت آخر من يعلم بها، لأني بعيدة عن وسائل التواصل التكنولوجية. هذه الإشاعة لم تضرني بقدر ما آلمني نشرها من موقع يفترض أنه صحفي. والصحافة الحقيقية، كما درستها ويفترض فيها، هي التي تتحرى صدق الخبر قبل نشره، ولا تهدف فقط إلى المتاجرة بالأسماء المعروفة، كما هو الشأن بالنسبة إلى بعض الصفحات الفيسبوكية التي أشاعت خطوبتي أكثر من مرة. كنت أتمنى لو اتصل بي ذلك الموقع ليتحرى الصدق، لأنني لن أخفي شيئا سيسعدني. خبر زواجي أول من سيعلنه هي أنا لأني سأكون قد وجدت أخيرا الرجل الذي أريد أن أكون معه.
الأمر لم يفاجئك إذن مادامت ليست المرة الأولى التي تشاع فيها خطبتك؟ ليست الأولى، فقد ألفت أن يتصل بي الناس ليقولوا: «امبارك ومسعود»، لكن الجديد هذه المرة أن الخبر نشر على نطاق واسع من قبل من يفترض فيها أنها صحافة. يبدو أن هذا الموقع «بغا يطجج لي العرسان».
وماذا عن علاقتك بالبوريقي باعتبار انتمائكما إلى الوسط الفني؟ مراد البوريقي فنان أحترمه، لم ألتقه سوى مرة واحدة، خلال الدورة الماضية من مهرجان مراكش، اقترب مني حين كنت أصور مع قناة لبنانية وهنأني على توشيحي بالوسام الملكي، وهنأته أيضا وأخبرته بأني أعتز به كصوت طربي مغربي وأقدره. مراد اليوم هو صديق لا أكثر، ولا نلتقي حتى، لذلك أتساءل كيف اختلق ذلك الموقع هذه الشائعة التي تحز في نفس الفنان.
ألا ترين أن الإشاعات في الوسط الفني المغربي، رغم ما يطال النجوم المغاربة منها، قليلة مقارنة بمثيلتها في الوسط الفني العربي؟ لكنها موجودة، وشخصيا تلاحقني بشكل أرعبني في فترات معينة.
ما كان تأثيرها عليك؟ إنها تقلقني جدا، خصوصا حين تصل إلى حد محاولة التدخل في شؤوني الخاصة وفي علاقتي بإخوتي ووالدي.
ما مدى ما وصلت إليه هذه الإشاعات؟ إحدى منتحلات صفتي على الفيسبوك، تحدثت إلى صديقة مقربة تعرف أني لا أملك صفحة خاصة في الموقع. تحدثت على أساس أنها أنا، بأسلوب أرعبني إذا إنها بدت عارفة بتفاصيل يومياتي. وكانت تستغل ذلك لتروج على صفحة فيسبوكية أشياء كثيرة عني، وتتحدث عن مواعيد تداريب عملي، وأين سأقوم بها وعن خصوصيات عائلتي وغيرها، وتروج معها أكاذيب كثيرة على أساس أنها حقائق. هذه الأمور تجعلني أعتقد أن هناك من يلاحقني ويتربص بتفاصيل حياتي.
ألم تلجئي إلى القضاء لحماية نفسك؟ بلى، لجأت إليه لحماية نفسي لأني لا أعرف من يختفي وراء كل ذلك، وما هو مبتغاه تحديدا. صحيح أن هناك معجبين كثيرين يبحثون في كل شيء يخص فنانهم المحبوب، لكن هناك بعض المعجبين الذين يتحول حبهم إلى هوس، خاصة إذا تحول هذا المعجب إلى شخص يقلدك في كل شيء ليصير أنت. هذا أمر حقا مقلق.
ماذا يمكنك أن تقولي لمن يطلق مثل هذه الإشاعات؟ أقول، خصوصا لمن يستغلون اسمي في الفيسبوك: «أنا مزاوكة فيكم حشمو شوية».
تحدثت قبلا عن الرجل الذي تريدينه زوجا، ما مواصفاته؟ ليست لدي مواصفات بمعايير كبيرة تفوق المعقول. المهم بالنسبة إلي أن يكون رجلا مقدرا للحياة الزوجية، ومستقيما، متشبعا بالأخلاق الكريمة، وله القدرة على أن يوفر لي مستوى معيشيا أكون فيه مستورة، بالإضافة إلى أن يحترم مهنتي.
ألا يعنيك شكله؟ (تضحك) لا أريده أن يكون وسيما جدا، حتى لا يثير الانتباه بشكل كبير. وإن كان كذلك، لا أريد أن تقترب منه الفتيات. أريده أن يكون لي وحدي.
أنت امرأة غيورة إذن؟ أكيد، فالحب بدون غيرة لا يمكن أن يكون حبا، وزوجي طبعا سأغار عليه، لأني سأحبه.
بعيدا عن الإشاعات، وعلاقة بعملك، هل تشتغلين على جديد في الوقت الحالي؟ بدأت مؤخرا تصوير فيلم تلفزيوني «حليب سلطان»، بفكرة بسيطة وجميلة، من إخراج الفنان إدريس الروخ، المخرج الذي أحب الاشتغال معه. ألعب فيه دور البطولة إلى جانب الفنانين القديرين عبد الله فركوس وفضيلة بنموسى وبشرى أهريش.
هل سنراك هذه السنة أيضا في سيتكوم جديد؟ سأظهر ضمن سلسلة تلفزيونية، وليس سيتكوم، قرأت السيناريو ووافقت عليه لإعجابي بالعمل كفكرة جديدة تستحق أن أغامر فيها باعتبارها أسلوبا جديدا، كما سأظهر في شكل مخالف للشخصية التي ألفها جمهوري، إذ سألعب دور شابة بملامح قاسية تتحمل مسؤولية أسرتها، التي لا تتضمن غير النساء، بعد وفاة والدها، وقد وافقت على العمل لأن فكرته شدتني بعدما قرأت السيناريو.
يعني أن دنيا بوتازوت ستقدم لنا نفسها في صورة مغايرة للصورة الكوميدية التي ألفناها؟ صحيح أني سأقدم شخصية مغايرة، لكن هذا لا يمنع أن بعض المواقف التي ستتعرض لها قد تضحك الجمهور، لأنها (الشخصية) ستحتفظ بجانبها الشعبي، وهو الجانب الذي يشدني للاشتغال عليه، لأني إنسانة شعبية «وبزاف» في الأصل.