لم يمض على إطلاق سراحه سوى شهر ونصف، حتى أعلنت من جديد عائلة الناشط محمد جلول، اعتقاله من منزل العائلة، أمس الجمعة، بعد حادثة الإحتجاج التي شهدها مسجد محمد الخامس في حي الأحباس من طرف ناصر الزفزافي وعدد من أنصاره. ووفق التصريحات الصادرة عن أفراد عائلة جلول، فإن الإخير لم يطلق سراحه إلى حدود الساعة. جلول الذي قضى أكثر من 5 سنوات سجنا، على خلفية مواجهات دامية، وقعت ببني بوعياش، سنة 2012 بين القوات العمومية ومحتجين في المدينة المذكورة، هو أب لطفلين، وكان يعمل قبل اعتقاله في المرة الأولى في سلك التعليم. ومباشرة بعد خروجه من السجن، انخرط في الحراك الذي عرفته المنطقة منذ الوفاة المأساوية لبائع السمك محسن فكري، حيث وجد مباشرة في استقباله بسجن تيفلت، العشرات من نشطاء الحراك، في مقدمتهم ناصر الزفزافي الذي اختفى عن الأنظار منذ محاولة اعتقاله، أمس الجمعة. وحضر جلول منذ إطلاق سراحه، معظم المحطات الاحتجاجية التي انخرط فيها الحراك، حيث كان يلقي خطابات في التجمعات التي تعقد. وعلاقة بخطاب جلول، قالت والدته في شريط مصور نشر على نطاق واسع، على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فايس بوك"، أنها تعاني كثيرا، وأضافت أن ابنها جلول لم يكن حاضرا في المسجد، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدها مسجد محمد الخامس أمس الجمعة. وأضافت نفس المتحدثة التي طالبت بالإفراج عن إبنها "تستمعون إليه دائما، وهو لا يسب المخزن ولا يريد الحاق الضرر بأي كان، وكان دائما يقول بأنه لا يحقد على أي شخص، ونحن فقط نطالب بحقوقنا، من صحة وتعليم..".