استغل خصوم حميد شباط بحزب الاستقلال ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تواجد مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان بمجلس المستشارين من أجل مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته للتعبير عن غضبهم مما اعتبروه انحيازا من الرميد لشباط في صراعهم معه داخل النقابة. في هذا الصدد، اتهم عبد السلام اللبار، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، خلال تدخله بلجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان مصطفى الرميد بالانحياز لشباط، والاكتفاء بالاستماع لطرف دون آخر. وقال اللبار موجها كلامه للرميد "لقد وقفت مشدوها أمام تدوينتكم، وأعتبر أنكم استعملتم شططا في حق مجموعة ضد أخرى، ربما تريدون دعم شخص ما بتوجيه حزبي". وتابع اللبار مخاطبا الرميد "إلى عندكم حسابات مع الأمن شغلكم". مصطفى الرميد نفى في رده على اللبار أن يكون تدخله جاء بناء على انحياز له لطرف ضد آخر، وقال "لم أكن شخصيا أعلم أنك مع هذا الطرف، أو ذاك، لكن لجوء النعم ميارة إلى محكمة سلا، بعد رفض محكمة الرباط لطلب إيقاف مؤتمر نقابة الاتحاد العام للشغالين طرح لدي أكثر من سؤال، وهذه الأسئلة إن لم أطرحها أنا سيطرحها غيري". وكان مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، اعتبر في تدوينة مطولة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن تدخل قوات الأمن لمنع شباط من عقد مؤتمر نقابة الاستقلال "لم يكن ضروريا ولا ملائما إذ أنه بالرغم من الظروف التي أحاطت بصدور الأمر الاستعجالي عن المحكمة الابتدائية بسلا فإن هذا الأمر له حجيته في مواجهة الطرف الثاني مادام أنه لم يكن محل إلغاء من المحكمة الأعلى، وبالتالي فإن الطرف الثاني في النزاع حتى ولو نظم مؤتمره الاستثنائي بتاريخ 21 ماي 2017 فإن هذا التنظيم كان سيعتبر لاغيا باعتبار منطوق الأمر القضائي الصادر في الموضوع، لذلك فإن السلطات المعنية كان يمكنها الاستغناء عن اللجوء إلى هذا المنع بهذا الشكل الذي يطرح تساؤلات عديدة ويلقي بظلال من الشكوك الكثيفة حول حيادية سلطات مختلفة في نزاع نقابي لا يستحق هذه الإجراءات والتدابير الإستثنائية". وكانت قوات الأمن قد تدخلت يوم الأحد الماضي لمنع حميد شباط وأنصاره من عقد مؤتمر لنقابة الاستقلال بالرباط مبررة تدخلها بوجود حكم قضائي استعجالي أصدرته ابتدائية سلا، يقضي بإيقاف انعقاد المؤتمر إلى حين البث في النزاع القائم بين شباط وخصومه داخل النقابة، بعدما طعن أنصار شباط في المؤتمر الاستثنائي الذي نظمه خصومه وانتخب النعم ميارة كاتبا عاما للنقابة.