أضرم مجهولون حريقاً في مقهى يحمل اسم "مقهى مراكش"، يمتلكه مواطن مغربي ببلدة "بيولتيللو" في الضاحية الشرقية لمدينة ميلانو، وذلك انتقاماً لمزاعم باحتفال أشخاص بذات المقهى ليلة الحادث الإرهابي الذي عرفته مدينة مانشستر ببريطانيا والذي خلف مقتل 22 شخصاً. ووقع العمل الانتقامي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، في هذه البلدة بالتحديد بسبب قيام برنامج "صباح الخامسة"، على القناة الخامسة التابعة لمجموعة "ميدياسيت"، و في خضم تناولها لحادث مانشستر بنشر شهادة لأحد الأشخاص زعم فيها أن مجموعة من الشبان ببلدة "بيولتيللو" احتفلوا في نفس الليلة التي سمعوا فيها خبر وقوع حادث مانشستر المأساوي. وأضاف الشاهد في معرض شهادته أن المقهى الذي يوجد في ملكية المغربي و زوجته التي تحمل الجنسية الروسية هو الذي شهد هذا النوع من الاحتفال بالحدث المأساوي. وتحقق الشرطة وفرقة "ديغوس" الاستخباراتية في ادعاءات الشاهد الإيطالي، والذي تسببت شهادته في زوبعة كبيرة. لكن لحد الساعة لم يتم العثور على ما يؤكد مزاعمه.كما أن قوات الكربينييري (الدرك) في المنطقة نفت وقوع ذلك. وبسبب هذا الحادث العنصري عقدت "إيفوني كوشوتي" عمدة بلدية بيولتيلو، إضافة إلى رئيس الأمن ندوة صحفية لتسليط الضوء على ما وقع وتنبيه الإعلام إلى توخي الحذر في تناول بعض المواضيع وتفادي صب الزيت على النار عند وقوع مثل الأحداث بسبب حساسيتها. وتحدثت العمدة عن جو الاحترام والتعايش الذي يسود بلدة بيولتيللو، التي تتواجد بها جالية مسلمة بأعداد كبيرة؛ وعن المجهودات المبدولة لأجل اندماج هؤلا المهاجرين،هذه المجهودات يمكن لوسيلة إعلام أن تنسفها إذا لم تدقق معلوماتها.." من جهة أخرى عبر رئيس الأمن بالبلدة أن المهاجرين الذين يقيمون فوق تراب البلدة ينسقون مع الأمن ولم يسبق أن واجهته مشاكل في تعامله معهم خاصة وأن عدد الأجانب الذين تحتضنهم البلدة يبلغ عددهم 10 آلاف من أصل 37 ألف نسمة التي تشكل عدد سكان البلدية. وعند نهاية الندوة التي تم بثها على الصفحة الشخصية للعمدة حضر المغربي بدوره وأجاب عن اسئلة الصحفيين، رافضاً أن يكون أي فردٍ من الحاضرين قد احتفل ليلة وقوع الحادث الدامي بمانشستر، وتوعد الشاهد الذي تسبب له في الإضرار بصورته وصورة مقهاه بمتابعته أمام القضاء.