اختار مواطن مغربي، أن يصطف إلى جانب فئة من العنصريين في بلدة إيطالية، ترفض إيواء المهاجرين المنحدرين من إفريقيا. وتعود تفاصيل هذه الواقعة، إلى نهاية شهر أكتوبر الماضي، حين رفض رئيس بلدية بلدة "غورينو" شمال شرق إيطاليا، إيواء حوالي 13 مهاجرا في مؤسسة فندقية على أرضه، وخرج حوال 15 شخصا من سكان البلدة ووقفوا في وجه حافلة تنقل هؤلاء المهاجرين وقطعوا الطريق أمامها. ولقي تصرف هؤلاء الأشخاص إستهجانا واسعا في كل التراب الإيطالي، لأن المهاجرين الذين تقلهم الحافلة يتكونون من ثمانية نساء واحدة منهن حامل، إضافة إلى خمسة أطفال. كما تسبب الرفض، في انتقادات كثيرة لرئيس البلدية الذي رضخ للمحتجين. وخلف الحادث ردود فعل كثيرة في كل أرجاء إيطاليا، وخلال برنامج تلفزيوني شهير يدعى "لي ييني"، تقدمه القناة الإيطالية "إيطاليا 1" التابعة لشبكة قنوات "ميدياسيت"، قام طاقم البرنامج بتصنيف أكثر التعليقات عنصرية على هذه الحادثة، وبدأ بتعليقات متفرقة تمجد سلوك الرافضين لإيواء هؤلاء النساء والأطفال. واختار طاقم البرنامج مغربيا على رأس أكثر المعلقين عنصرية، وطالب الطاقم بشكل ساخر من الحاضرين الوقوف لإعلان الفائر بالمرتبة الأولى في التعليقات العنصرية والذي ليس سوى مهاجرا بدوره، مغربي الجنسية، يدعى عبد النبي عصماوي، واستغربت من أن يصدر كلام عنصري من مهاجر. وكان المغربي الذي تم إختياره في البرنامج على رأس ما أطلق عليه البرنامج "عرض الكوكلوكس كلان"، قد دافع في تصريحات لجريدة "إل ريستو ديل كارلينو"، عما قام به سكان بلدة "غورينو" حين رفضو إيواء المهاجرين على أرضهم. وبخصوص إيواء المهاجرين قال العصماوي "إذا كان شخص ما يفرض علي إيواء ثلاثة مهاجرين من جنسيات مختلفة فسأرفض". وللإشارة فإن المهاجرين يتم إيواؤهم في فنادق أو منازل تابعة للدولة وهي التي تدفع لهم الأكل والشرب.