بعد الخرجة الصادمة التي قام بها رفقة باقي زعماء الأغلبية الحكومية، تعرّض رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مساء امس لقصف قوي من أحد النشطاء البارزين في الحراك الحالي بمنطقة الريف، ناصر الزفزافي. هذا الأخير قال في شريط فيديو بثه قبيل مسيرة أول أمس الحاشدة، إن العثماني هو الذي تحدث عن الانفصال في الريف، "أثناء الانتخابات وكان يجب على الدولة أن تعتقله لأنه كان يجر البلاد إلى مستنقع من الدماء ويحرض على أشياء خطيرة، واليوم حين وصل إلى الحكومة وحصل على الاصوات انقلب 180 درجة". الزفزافي أشار إلى تصريح سبق للعثماني أن أدلى به في ندوة بالحسيمة قبل خمس سنوات، ودعا فيه إلى منح الريف حكما ذاتيا انطلاقا من تجربة "جمهورية الخطابي ". العثماني قال في تلك الندوة إن منطقة الريف لديها حالة خاصة وإنه "إذا كانت هناك مناطق في المغرب يجب أن تتمتع بالحكم الذاتي، فهي الصحراء والريف، علاش؟ لأن الريف أصلا لديها تقليد جمهورية محمد بن عبد الكريم الخطابي والتي كانت فعلا نوعا من الحكم الذاتي أبان من خلاله الخطابي أن بإمكان المنطقة إذا تركت لتستفيد من خيراتها أن تنمو وتلبي حاجيات أبناء المنطقة". العثماني عاد ليضيف أنه و"للأسف منذ الاستقلال إلى اليوم هناك نوع من العرقلة لمشاريع التنمية وكانت هناك إرادة لعرقلة التنمية في منطقة الريف ومحاولات لتهريب الأموال والاستثمارات والإمكانات إلى مناطق أخرى من المغرب النافع، أو الذي أفضل تسميته المغرب المنتفع".