تربط سعد الدين العثماني بالناظور علاقة وطيدة.. فكلما كان حزب العدالة و التنمية في حاجة الى تجديد حركيته بالمنطقة جاء العثماني ليلقي محاضرة أو ينشط مهرجانا خطابيا.. و في زيارته للناظور شهر اكتوبر من سنة 2011 قال رئيس الحكومة الجديد إنّه إذا كان ينبغي تطبيق نظام الحكم الذاتي بالمغرب فيجب تطبيقه بأقاليم الصحراء زيادة على منطقة الريف. وأورد العثماني ضمن لقاء بمقر الحزب بالناظور انذاك بأنّ "جمهورية الريف" للأمير المجاهد محمّد عبد الكريم الخطابي أفلحت في تدريس العالم فنون حروب التحرير التي وصل صداها إلى الصّين، كما أنّ ذات "الجمهورية" قد كانت نوعا من طرائق الحكم الذاتي لتصريف شؤون المنطقة القصيّة عن المركز وتنمينها وفقا لتطلعات ساكنتها الملتفّة ضدّ الغزو الإسباني لجبال الرّيف. كما واصل سعد الدين العثماني بقوله إنه، من الاستقلال للآن، هناك إرادة لعرقلة التنمية بمنطقة الريف عبر تهريب الأموال صوب مناطق "المغرب المنتفع".. وأنه ينبغي الانتهاء من هذا التوجّه الذي أصبح معروفا وواضحا . وبشأن دينامية الحراك الشبابي دعا القيادي في "صفوف البيجيدي" إلى حوار صريح وحقيقي لإيجاد الطريق الحقيقية للإصلاحات التي بصم عليها "الحراك الأمازيغوعربي" المرصود بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. وقال العثماني بأن الوقت قد حان من أجل إنهاء تواجد الدولة الشمولية لصالح الدولة الحديثة.. وإعطاء التدبير للمجتمع في مقابل تراجع الدولة واكتفاؤها بتدبير المهام الأساسية بعيدا عن تفاصيل الحياة. و قال ايضا موجها سهام النقد الى القضاء "قضاؤنا أعمى وأصم عن الملفات الخطيرة، وأنا لا أتهم رجال القضاء وإنما الآليات التي تتحكم فيها لوجود أناس نزهاء ضمنه.. فطريقة تنظيم القضاء تجعل القاضي غير متحكم في سير الملفات، ومنها تغيير القاضي الناظر في الملف حال رصد ميله لتحقيق العدالة".. يورد العثماني الدّاعي، ضمن ذات تواصله بالناظور، إلى تعديلات جذرية ضمن نظام القضاة إذا ما أريد فعلا إنصاف الوطن والمواطنين والقضاء على الفساد والمفسدين.