هاجم نجلا رجلي سلطة في منطقة سوق الأربعاء في القنيطرة فتاتين قاصرتين، وحاولا اغتصابهما، قبل أن يوجها ضربات خطيرة إلى الفتاة الكبرى بواسطة "عثلة"، ثم لاذا بالفرار. وحسب جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة، فإن المتهمين المنحدرين من دوار سيدي محمد بلحمر، التابع لمركز سوق الأربعاء، في عمالة القنيطرة، تم إطلاق سراحهما، على الرغم من أنهما هجما، أخيرا، على مسكن الغير، وحاولا اغتصاب قاصر، وضربها بعنف بآلة حديدية، ما نتج عنه كسور في عنقها، وجرح غائر على مستوى أذنها، وتعنيف شقيقتها الأصغر. وفي تفاصيل القضية أوردت الجمعية، في بيان لها، أن شخصين هجما، في بداية ماي الجاري، حوالي الثالثة صباحا، على عائلة "التايك"، التي كانت تغوص في نوم عميق، وحاولا اغتصاب الطفلة، البالغة من العمر ستة عشرة سنة. وحين مقاومة الفتاة باستماتة رفقة أختها الأصغر منها، تلقت ضربة قوية من آلة حديدية (عثلة) على مستوى عنقها، ثم على أذنها لتفقد وعيها، كما عنفا أختها الأصغر قبل فرارهما. وأضافت الجمعية، أن الضحية نقلت في حالة يرثى لها إلى مستشفى الإدريسي في القنيطرة، حيث بقيت لمدة خمسة أيام فاقدة للوعي، وهي في حالة صحية غير مستقرة، تخضع للعلاج داخل مصلحة العناية المركزة في المستشفى المذكور. وأوضحت الجمعية أن عناصر الدرك الملكي في المنطقة اعتقلت المعنيين بالأمر، وهما، حسب تصريحات سكان المنطقة، إبنا رجلي سلطة في المنطقة، واستمعت إليهما في محضر رسمي، وقدما إلى النيابة العامة في محكمة الاستئناف بالقنيطرة، إلا أنهما أحيلا بعد ذلك على المحكمة الابتدائية في سوق الأربعاء بتهمة الضرب، والجرح مع تمتيعهما بالسراح المؤقت. وفي تطورات الموضوع، اجتمع مكتب الجمعية لتدارس هذه القضية، والتمس إعادة فتح تحقيق يشرف عليه مباشرة الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، واعتبر أن قرار تكييف المتابعة إلى ضرب وجرح، وتمتيع المتهمين بالسراح ضرب للطفولة المغربية ولكل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل. وحملت الجمعية ذاتها القضاء مسؤولية تطبيق القانون بكل حذافيره للضرب بقوة على أيدي كل مغتصبي الأطفال، أو محاولي اغتصابهم، والاعتداء عليهم.